شبكة المنظمات الاهلية : خمسون عاماً على الاحتلال خمسون عاماً من الصمود

يحيي  شعبنا الفلسطيني الخامس من حزيران هذا العام   الذكري الخمسون للاحتلال  للاسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية  بما فيها القدس بألم ومأساة شديدتين، وهى الحلقة الثانية من المشروع الصهيوني والاستعماري والاحتلالي والاستيطاني على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية بعد نكبة عام 48.



ورغم المخطط والمشاريع والاجراءات الاحتلالية العديدة تجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عام  67 " الرامية لتغيير  المعالم على الارض من خلال مصادرة الأراضي ، وعمليات الاستيطان  ، والسيطرة على الموارد والتحكم بحرية الحركة ، وسياسة التجزئة والتقسيم الا ان شعبنا لا زال متمسكاً بثوابته الوطنية وفى المقدمة منها  حقه بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.


.


لقد استغلت حكومات الاحتلال  المتعاقبة اتفاق  اوسلو ومسار المفاوضات كغطاء لفرض الوقائع على الارض عبر تكثيف الاستيطان وتعزيز سياسة المعازل والبانتوستانات بما يقوض من فرص اقامة الدولة المستقلة أو ما بات يعرف باسم " حل الدولتين " مستغلة حالة الانقسام التي حدثت في عام 2007 عبر فصل القطاع عن الضفة للامعان في سياستها العدوانية من خلال الحصار والعدوان المستمر على قطاع غزة وكذلك الاستفراد بالضفة عبر الاستيطان والسيطرة على مناطق خلف الجدار ومنطقة الاغوار وتهويد القدس وتكريس  الامر الواقع فيها، بما يعكس اطماع دولة الاحتلال  وبما يسد الطريق عن أي افاق لعملية سياسية جادة تقود الى حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال .



وهو ما يؤكد  الحاجة للمراكمة على الانجاز عبر استثمار قرار محكمة لاهاي عام 2004 بخصوص عدم شرعية جدار الفصل العنصري ، وتفعيل ملفات جرائم الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية واستكمال عضوية دولة فلسطين في المحافل و المرافق الدولية  ، ودعم وتبني حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال واستنهاض اوسع حملة للتضامن الشعبي والدولي وتعزيز صمود المواطنين، حيث تشكل هذه الاسس قواعد هامة لاستكمال تحقيق اهداف شعبنا من اجل الحرية والاستقلال  بدلاً من الرهان على استئناف مسار المفاوضات من جديد دون المرجعيات الدولية الواضحة ودون شرط وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى .



لقد ان الاوان ليقف شعبنا عبر قواه وفعالياته الوطنية والاجتماعية والحقوقية وقفة جادة لمراجعة مسيرة الخمسين عاما الماضية بهدف استخلاص الدروس والعبر والعمل على وقف حالة التدهور والسعي الجاد الى استنهاض مقومات الهوية الوطنية الجامعة التي تتعرض بصورة غير مسبوقة الى مخاطر التجزئة والتهديد .


كما ان ابلغ رد على ذكرى 50 عاما على الاحتلال الاليمة تكمن في انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والاتفاق على مرتكزات العمل الوطني والاجتماعي والحقوقي على قاعدة الشراكة بدلاً من الهيمنة والاقصاء .


إننا في شبكة المنظمات الأهلية نؤكد على ما يلي:




  • ان شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله من أجل نيل حقوقه في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، ومتمسك بحقه في العودة وتقرير المصير و انهاء الاحتلال.

  • ان شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله لتحقيق وتمكين وحدتة السياسية والقانونية والجغرافية بما يعزز صموده.

  • على المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته القانونية والاخلاقية تجاه مساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكاته للقانون الدولي والمواثيق الدولية.

  • إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بما يعزز الأمن والسلم والاستقرار العالمي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية .

  • استمرار الاحتلال الاسرائيلي في العدوان وفرض الحصار والعزل والعقاب الجماعي على 2 مليون انسان في قطاع غزة وحرمانهم من ابسط حقوقهم يدمر مقومات الحياة على مختلف المستويات.

  • على الامم المتحدة كهيئة حيادية الا ترضخ لضغوطات الاحتلال الاسرائيلي لتغيير مبادئها و تجاهل الانتهاكات المتواصلة و المتراكمة للقانون الدولي التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي.


 

اشترك في القائمة البريدية