خلال مسيرة نظمها القطاع الصحي في الشبكة مطالبة الامم المتحدة بتحمل مسؤلياتها تجاه تمكين مرضى قطاع غزة من العلاج بالخارج

طالبت المنظمات الاهلية الأعضاء في القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية اليوم المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة بضرورة تحمل مسؤلياته في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة والعمل على مساعدة مرضى قطاع غزة وتمكينهم من التمتع بحقهم في تلقي العلاج.


واستنكرت المنظمات الأهلية الصحية انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المرضى ومنعهم من الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة مطالبين حكومة التوافق الفلسطيني بضرورة العمل تجاه توفير مقومات الدعم والصمود للقطاع الصحي في القطاع.


جاء ذلك خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمها القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية في يوم الصحة العالمي استنكارا للحصار الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني ومنعه للمرضى من العلاج خارج قطاع غزة حيث انطلقت من دوار حيدر عبد الشافي إلى مقر الأمم المتحدة " الأنسكو".


ورفع المشاركين في المسيرة لافتات وشعارات "تطالب حكومة التوافق الوطني الفلسطينية بضرورة العمل الجدي لتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الواقع الصحي الأليم في قطاع غزة بما يسهم في التخفيف من تداعيات العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد،واخرى تشير الى ان اكثر من  53% من مرضى قطاع غزة محرومين من العلاج بسبب منع الاحتلال الاسرائيلي، وتطالب بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق المرضى وحرمانهم من حقهم في العلاج المناسب واستهدافة للمؤسات الصحية.



وفي كلمته امام مقر الامم المتحدة الاونسكو قال منسق القطاع الصحي في الشبكة  د. عائد ياغي " أن هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي بمناسبة يوم الصحة العالمي وفي هذا العام تم اختيار عنوانا لهذا اليوم وهو الاكتئاب حيث باتت الصحة النفسية أحد المقومات الأساسية للحياة ومن أولويات الصحة العامة".


وأشار ياغي إلى التداعيات الخطيرة التي يتعرض لها مرضى قطاع غزة وفي مقدمتها الحصار الاسرائيلي المشدد علي شعبنا الفلسطيني والقيود على حركة المرضى ومرافقيهم ومنعهم من العلاج خارج قطاع غزة كذلك الطواقم الطبية.


وطالب ياغي المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، مطالبا حكومة الوفاق الوطني القيام بعملها تجاه الخدمات الصحية تجاه شعبها.


واستنكر ياغي القرار الذي صدر من حكومة الوفاق بحق موظفي السلطة بخصم قرابة  30 % من رواتبهم، محذرا من تبعيه هذا القرار الظالم على الاوضاع الانسانية المتدهورة التي يعيشها قطاع غزة..


ومن ناحيته تلا  سليمان شاهين رئيس مجلس ادارة اتحاد لجان العمل الصحي بيان القطاع الصحي  بالشبكة قائلا أن قطاع غزة يعاني من تداعيات خطيرة جراء استمرار ممارسات العدوان الاسرائيلي والحصار  الذي أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة و انعدام الأمن الغذائي وتدهور الاوضاع الصحية والنفسية والاقتصادية على نحو خطير، وعدم قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والتنقل إلى خارج القطاع، مما ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع الصحية والنفسية وبخاصة للأطفال والنساء.


واوضح شاهين أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية فان 53% مممنوعين من العلاج خارج قطاع غزة  وقرابة 60% من مرافقي المرضى امنعوا من  مرافقة المرضى كما ان العديد من المرضى ومرافقيهم يتعرضون للتحقيق والاستجواب من قبل الاحتلال.


وأكد شاهين على أن العلاقة بين الصحة النفسية وحقوق الإنسان علاقة وثيقة و يستلزم تظافر كافة الجهود لخلق بيئة اجتماعية تحترم حقوق الإنسان بكرامة وتبعث في النفس الأمل وتقتلع جذور الإكتئاب.


وطالب شاهين المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بضرورة الإسراع في تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية والمساهمة في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الصحة وتلقي العلاج.


وأشار شاهين إلى المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي في الشبكة على استعداد دائم للتعاون والشراكة مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية من اجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ورسم التوجهات والخطط والآليات التي تعزز صمود أبناء شعبنا وتحمي حقوقهم.

اشترك في القائمة البريدية