شاركت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، بوقفة تضامنية للأطفال في ساحة مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة، للمطالبة بإنهاء الحرب والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة.
ورفع الأطفال خلال الوقفة لافتات كُتب عليها: "أوقفوا قتل الأطفال"، "الأطفال في غزة يموتون جوعاً"، و"أوقفوا الإبادة ...أنقذوا الطفولة"، " أطفال غزة ليسوا أرقاماً"، في تعبير مؤثر عن معاناتهم اليومية في ظل التصعيد العسكري المستمر.
وفي مداخلة لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أشارت خلالها بأن ما يتعرض له أطفال غزة ليس مجرد معاناة إنسانية، بل هو جريمة متواصلة تُرتكب بحق الطفولة والبراءة، جريمة تُوثّقها الصور والشهادات والدموع التي لم تجف منذ سنوات و أكدت على أن أطفال غزة يعيشون كارثة إنسانية مركّبة، بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من 18 عامًا، والعدوان المتكرر، الذي حوّل المدارس إلى ملاجئ، والمنازل إلى ركام، والأحلام إلى رصاصات.
وألقت طفلة ممثلة عن الأطفال كلمة مؤثرة خلال الوقفة، قالت فيها: " لقد قُتل منا آلاف الأطفال في هذه الحرب الوحشية فقدنا بيوتنا، مدارسنا ، أحلامنا، وحتى ألعابنا. نحن لا نطلب شيئًا كبيرًا، فقط نطلب بأن نعيش كباقي أطفال العالم، بسلام وأمان.
خلال الوقفة التضامنية وجه الأطفال رسالة مكتوبة إلى "مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة" من أجل نقل معاناتهم وأوضاعهم المأساوية إلى المجتمع الدولي، وإلى الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الأطفال، ومجلس حقوق الإنسان، وكل العالم، ليقوموا بواجبهم الإنساني والقانوني، وأن يتدخلوا فورًا لوقف هذه الحرب والإبادة التي نتعرض لها نحن الأطفال.
وتأتي هذه الوقفة في ظل تصاعد القلق الدولي من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وأن الأطفال هم الأكثر تضررًا من النزاع المستمر، سواء بفقدان ذويهم أو بإصابتهم أو تهجيرهم من منازلهم.
واختُتمت الوقفة بدعوة من الأطفال إلى الحماية الدولية، مطالبين بإنهاء الحرب، وحماية الأطفال.