أدان اتحاد لجان العمل الزراعي استمرار الاحتلال الإسرائيلي رش المبيدات والمواد الكيميائية على المزروعات في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة، والتي تؤدي في كل مرة الى تدمير واتلاف جزء كبير من المزروعات الخاصة بالمزارعين غرب السلك الفاصل ولمسافات تصل الى مئات الأمتار وهو ما يتسبب بخسائر فادحة للمزارعين.

إن استمرار طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش المبيدات والمواد الكيميائية بذرائع مختلفة منها إزالة الأعشاب الضارة في أراضي المستوطنين أو حتى تسهيل مدى الرؤية لقوات الاحتلال للدواعي الأمنية لا يمكن ان يكون مبررا لتدمير الزراعة الفلسطينية في تلك المناطق، وتكبيد المزارع الفلسطيني خسائر فادحة.

لقد اعتادت قوات الاحتلال الاسرائيلي القيام بمثل هذه العمليات لأكثر من عامين والتي كان آخرها قبل يومين في منطقة خزاعة ووادي السلقا وشرق البريج وجحر الديك، وهي تعلم بان رذاذ هذه المواد يصيب ويغطي المناطق الزراعية الفلسطينية وأنها تؤثر سلبا على المزروعات وتعلم مسبقا بذلك. حيث أفاد العديد من المزارعين أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات فحص لاتجاه الرياح قبل عمليات الرش من خلال الدخان التي تنشره في الهواء.

إن المناطق المتضررة من عمليات الرش التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر مصدرا رئيسيا للمواد الغذائية لسكان القطاع ومصدرا رئيسيا للدخل لألاف المزارعين مع العلم ان عدد العاملين في القطاع الزراعي بغزة يتجاوز 45 ألف مزارع.

إن العمل الزراعي يشجب ويندد بأشد العبارات كل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتدمير القطاع الزراعي ومنها عمليات رش المبيدات، ويطالب:

• بوقف عمليات رش المبيدات والمواد الكيميائية بشكل كامل في هذه المناطق.


• ان تباشر المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالضغط على قوات الاحتلال وتجريمه وملاحقته قانونيا على هذه الجريمة بحق المزارعين.


• بان تعمل المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع الزراعي بتوفير الدعم والاسناد للازمين للمزارعين المتضررين لضمان استمرار وجودهم، وضمان توفير احتياجاتهم الضرورية.


• ضمان وصول المزارعين لأراضيهم بحرية تامة ووقف مطاردتهم ومنعهم من قبل قوات جيش الاحتلال.