برنامج غزة يعقد جلسة نقاش متخصصة بعنوان السياق النفسي الاجتماعي لانتفاضة القدس


عقد اليوم برنامج غزة للصحة النفسية جلسة نقاش متخصصة بعنوان "السياق النفسي الاجتماعي لانتفاضة القدس"، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، والذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام، بمشاركة الدكتور تيسير دياب نائب المدير العام للشئون المهنية، والسيد/ حسام النونو مدي العلاقات الخارجية وتنمية الموارد بالبرنامج، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ومدراء المراكز المجتمعية والأخصائيين بالبرنامج، وكذلك العديد من المختصين والباحثين والأكادميين وممثلي المؤسسات الأهلية والحقوقية بغزة، وذلك في قاعة مطعم اللايت هاوس بغزة.



وقد افتتح السيد/ النونو والذي ترأس المحور الأول في الجلسة والذي كان بعنوان "تحليل السياق النفسي الاجتماعي... الدوافع والأسباب" مرحباً بالحضور، وأكد من خلاله على أهمية مثل هذه اللقاءات والحوارات التي تناقش قضايا مجتمعية هامة يعيشها شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها أحداث الانتفاضة الجارية، وضرورة إلقاء الضوء خلال هذا المحور على طبيعة وتوقيت هذه الانتفاضة، وكيف يمكن فهم السياق والأسباب التي ادت إلى اندلاعها، وبعض الخصائص والدلالات لهذه الانتفاضة في ظل اختلاف أشكال المشاركة عن الانتفاضات السابقة، وكذلك قراءة وفهم لواقع الانتفاضة وارتباطه بالحداث الجارية في المنطقة.


واستذكر السيد/ النونو سيرة الراحل الدكتور إياد السراج مؤسس برنامج غزة للصحة النفسية والتي تتصادف ذكرى وفاته الثالثة مع هذه الأيام، حيث أكد الراحل خلال مسيرته على القيمة الحقيقية للإنسان، وأهمية الربط بين الصحة النفسية وحقوق الإنسان.



وكان المحور الثاني الذي ترأسه الدكتور دياب بعنوان "الآثار النفسية والاجتماعية على المدى القريب والبعيد ... ودور العاملين في الصحة النفسية"، قد ناقش التأثيرات النفسية والاجتماعية قريبة وبعيدة المدى ودور المهنيين والمختصين العاملين في هذا المجال لمساندة ضحايا الانتفاضة، كذلك تأثير وانعكاس هذه الانتفاضة النفسي والاجتماعي والجوانب الأخرى على الجانب الإسرائيلي.


وفي ختام جلسة النقاش التي تخللها العديد من المداخلات الهامة تم الخروج بالعديد من التوصيات الهامة منها: أنه طالما هناك احتلال سيكون هناك مقاومة، وأن الانتفاضة هي رد فعل طبيعي للظلم والقهر وغياب العدالة في فلسطين، وضرورة العمل انهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، وتفعيل وتنشيط الدور البحثي لبرنامج غزة للصحة النفسية، واجراء دراسات بحثية تتعلق بمقارنة السياق النفسي الاجتماعي بين غزة والضفة الغربية ومقارنة بين مدن الضفة الغربية، وكذلك اجراء دراسة دوافع الاستشهاد عند الشباب، كما طالب المشاركون بضرورة تعزيز دور المؤسسات النسوية في المشاركة في الاطار النفسي السياسي، واحتضان الانتفاضة من قبل التنظيمات والقيادات السياسية والفعاليات الشعبية، وركز الحضور على الدور الكبير للعاملين في مجال الصحة النفسية في تقديم الخدمات للضحايا وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.


ودعا المشاركين إلى عقد جلسات عمل نقاش للشباب، وضرورة اشراك القيادات السياسية في ورشات العمل المقبلة، مشددين على ضرورة توحيد مفاهيم المتعلقة بالانتفاضة، واهتمام المهنيين بضحايا العنف، إضافة إلى تفعيل دور الاعلام الفلسطيني في تغطية الانتفاضة بشكل صحيح، وعكس الرسالة الإنسانية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وضرورة وقوف العالم معه في سعيه من أجل احقاق حقوقه في الحرية والكرامة وانهاء الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية