هيئة المستقبل للتنمية في خطوة هامة لتعزيز السلامة المجتمعية وحماية المدنيين من مخاطر الذخائر غير المنفجرة، أعلنت هيئة المستقبل للتنمية عن إطلاق فريقها الميداني المتخصص في التوعية بمخاطر المتفجرات (EORE) .
وتأتي هذه المبادرة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تشهدها غزة نتيجة الحرب المستمرة، والتي تزيد من تعرض السكان، وخاصة الأطفال والنساء، لمخاطر الذخائر غير المنفجرة والمتفجرات.
ويهدف الفريق إلى نشر رسائل السلامة والوعي المجتمعي للحد من الحوادث، من خلال مجموعة من الأنشطة الميدانية، أبرزها: تنفيذ جلسات توعوية مباشرة تستهدف الأطفال والنساء والشباب، لتعريفهم بأساسيات السلامة والسلوكيات الآمنة عند ملاحظة متفجرات أو ذخائر غير منفجرة. وتوزيع مواد إرشادية تفاعلية تحمل رسائل توعوية مبسطة وسهلة الفهم، بما يسهم في تعزيز المعرفة الوقائية لدى مختلف شرائح المجتمع. وتوضيح السلوكيات الآمنة في المناطق المتأثرة لتقليل المخاطر على المدنيين وضمان سلامتهم أثناء تنقلهم في الأحياء والمناطق التي قد تحتوي على مخلفات حربية.
وتؤكد الهيئة أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزامها بحماية المجتمعات وتعزيز الوعي المجتمعي في ظل أزمة الحرب، حيث تعد الذخائر غير المنفجرة من أبرز التهديدات التي تواجه المدنيين في المناطق المتأثرة، خصوصًا الأطفال الذين غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للخطر.
وأكدت الهيئة أن الوعي المجتمعي والتدريب الميداني يمثلان خط الدفاع الأول أمام حوادث المتفجرات، وأن العمل التوعوي المكثف يساهم في إنقاذ الأرواح وحماية المجتمع. كما دعت كافة المؤسسات والشركاء المحليين والدوليين إلى دعم جهود التوعية لضمان وصول الرسائل الوقائية إلى أكبر عدد ممكن من السكان.
و، شددت الهيئة على أن حماية كل فرد من مخاطر الذخائر غير المنفجرة ليست مسؤولية فردية فقط، بل هي واجب جماعي، مؤكدةً أن التعاون بين فرق التوعية والمجتمع المدني سيكون مفتاحًا لبناء مجتمع أكثر وعيًا وأمانًا في غزة.