نابلس : نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس بالتنسيق مع مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل ورشة عمل حول حقوق المرأة وحقوق الانسان ، شاركت فيها حوالي 18 فتاة وسيدة.
افتتحت الورشة المنسقة الميدانية صبحية دراغمة حيث قامت بالترحيب بالمجموعة و التعريف ببرامج جمعية المرأة وأهدافها و أليات عملها ثم دار الحوار و النقاش حول حقوق المرأة المختلفة في فلسطين و الانتهاكات التي تتعرض لها وواقع هده الحقوق في مجتمعنا الفلسطيني و التمييز التي تعاني منه النساء بسبب الموروث الثقافي والبطالة ، القوانين التمييزية و الاحتلال.
كما تطرقت بالحديث حول مسيرة الحركة النسوية الفلسطينية في المستويات المختلفة و استعرضت مجموعة من النماذج و الارقام التي تدل علي مستوى التغيير في مشاركة المرأة الفلسطينية في المجالات المختلفة و التي بالرغم من دللك الا انها لم ترتقي بحقوقها الي المستوى المطلوب حيث ان هناك مسؤولية كبيرة تقع علي عاتق الأسرة ، مؤسسات المجتمع المدني و المشاريع التمويلية المقدمة من الممولين لتطوير القطاع النسائي ودور علي عاتق المستوى الحكومي في مختلف المستويات للضغط و التأثير لرفع كافة أشكال التمييز ضد المرأة ـ، وفي ختام الورشة تم الاتفاق علي خطة عمل توعوية مع المشاركات .
من جهتها قالت المشاركة مي صالحي : " تنتهك كثير من حقوق المراهقات ت نتيجة التزويج المبكر حيث يتم حرمانه من طفولتها و من حقها باللعب و التعليم و العمل و ان تعيش المرحلة العمرية التي تمر بها مما ينعكس عليها سلبا ، لذلك مهم توعية الجيل الجديد بحقوق المرأة كانسانة و كيفية الحفاظ عليها لأنها تشكل نصف المجتمع و مشاركة بالتنمية .
كما أوصت المشاركات بتكرار مثل هده اللقاءات المهمة للتواصل معهم مؤكدات على دور الورش في تغيير الصور النمطية السائدة التي تضعهن دائما في مرتبة متدنية وحصول النساء علي حقوقها المختلفة و التأكيد علي ادوار المرأة المختلفة في التمكين الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي .وضرورة الحد من ظاهرة العنف في المجتمع بصورة عامه و في الاسرة و المدرسة بشكل خاص و ضرورة العمل علي تعديل القوانين التمييزية بما ينسجم مع المنظومة الدولية لحقوق المرأة للتخلص من النصوص و التشريعات التي انعكست بالسلب علي الاسرة و كينونة المرأة و شخصيتها او رد الاعتبار لها كونها مكون اساسي و شريك فاعل و النظرة النمطية تجاه المرأة و فضح انتهاكات الاحتلال لهده الحقوق و تسليط الضوء عليها بالمحافل الدولية و تغيير النظرة المجتمعية تجاههن و العمل علي توفير احتياجاتهن وأهمية التكامل بالعمل ما بين المؤسسات المختلفة و توفير أليات الحماية للنساء من العنف المسلط عليها و حماية حقوق المرأة و نشر هده الثقافة و تعميقها .