وفد من الممثلية النرويجية لدى السلطة الفلسطينية يزور برنامج غزة للصحة النفسية

زار برنامج غزة للصحة النفسية وفد من مكتب الممثلية النرويجية لدى السلطة الفلسطينية، والذي ضم كل من السيد/تور يرده مدير دائرة المشاريع التنموية، والسيد/ هانز لانغ اكر مستشار سياسي، والسيد/ عماد الدين عبد الله مستشار مالي، حيث التقى د. ياسر أبوجامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، وعدد من مدراء الدوائر والوحدات وأعضاء فريق مركز غزة المجتمعي، وذلك بهدف بحث سبل التعاون المشترك مع البرنامج في اطار تطوير خدمات الصحة النفسية المقدمة للشعب الفلسطيني وابداء التضامن مع الشعب الفلسطيني.


في بداية اللقاء تم زيارة مركز غزة المجتمعي حيث رحب د. أبوجامع بالحضور، مقدماً شرحاً مفصلاً حول نشأة البرنامج، والأنشطة والخدمات المتنوعة التي يقدمها للمجتمع الفلسطيني بفئاته المختلفة، من خلال المراكز المجتمعية الثلاث التابعة للبرنامج، في ظل معاناة الفلسطينيين نتيجة الحروب المتواصلة على قطاع غزة، والحصار المستمر منذ سنوات، مشيراً إلى الدورات التدريبية المتخصصة التي ينفذها البرنامج في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان، وكذلك برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية المجتمعية والذي بدأ العمل به عام 1997 بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بغزة، ويحاضر فيه مجموعة من الخبراء والمختصين من جامعات دولية، وعن أهميته لتطوير قدرات المهنين العاملين في هذا المجال.


 وتحدث د.أبو جامع عن الخدمات الاكلينيكية التي يقدمها البرنامج من علاج نفسي ووظيفي وطبيعي لفئات الأطفال والنساء وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى التدريبات التي يقوم بها الخبراء الدوليين في مجال السيكودراما والاشراف المهني والبحث العلمي للمهنيين العاملين في هذا المجال من خلال البرنامج.


وشكر د. أبو جامع فريق العمل في مركز غزة المجتمعي، معرباً عن فخره بالجهود التي يبذلونها رغم التحديات المتزايدة نتيجة للظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني.


وأوضح حسن زيادة مدير مركز غزة المجتمعي فلسفة البرنامج والنهج الذي يتبعه في مجال الصحة النفسية المجتمعية حتى يتناسب مع الثقافة الفلسطينية والعوامل الداعمة لتماسك المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى جهود البرنامج في محاربة وصمة المرض النفسي،  مثنياً على جهود الحكومة والشعب النرويجي لما يقدمونه من دعم ومساندة للبرنامج.


تحدث السيد/ لانغ أكر أن الزيارة تهدف إلى الإطلاع على الخدمات التي يقدمها البرنامج للمجتمع الفلسطيني، مؤكداً على الاهتمام الكبير التي توليه الحكومة النرويجية للقضية الفلسطينية.


وأشار السيد/ يرده إلى الحصار المفروض على قطاع غزة والمعيقات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشدداً على دعم الحكومة النرويجية لحل الدولتين والمساعدة في بناء الدولة الفلسطينية، مبيناً الدعم الذي يحظى به الفلسطينيون لدى الشعب النرويجي، معرباً عن فخره بالعلاقة مع برنامج غزة للصحة النفسية.


واستعرض حسام النونو مدير العلاقات الخارجية وتنمية الموارد بالبرنامج، التحديات التي واجهها البرنامج خلال الفترة الماضية وتم تجاوزها بفعل العمل بروح الفريق الواحد لدي العاملين، ومنها اعادة الهيكلية، حيث دخل البرنامج  مرحلة جديدة من الالتزام بالبرامج والخطط، وأن مساعدة ودعم النرويج ساهم بشكل كبير في تجاوز هذه التحديات، مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط البرنامج بالنرويج والتي تعتبر علاقة هامة ساعدت البرنامج مادياً ومهنياً ومعنوياً، معرباً عن فخره بهذه الشراكة.


وشدد السيد/ يوسف الغزالي مدير دائرة الشئون المالية والإدارية أن الحوار المستمر، والروح التي يتمتع بها فريق العمل، والاستشارات المتواصلة مع الجهات المانحة كان لها الأثر الكبير في نجاح عمل البرنامج، مشدداً على أهمية العلاقة الاستراتيجية والدعم النرويجي للشعب الفلسطيني.


وفي الختام شكر الوفد الضيف البرنامج على حسن الاستقبال، مثنياً على الجهود التي يقوم بها البرنامج من خلال الخدمات المهنية المتميزة لخدمة أبناء شعبه، مؤكدا على أهمية استمرار هذه العلاقة مع البرنامج.


 وبدوره شكر د. أبو جامع أعضاء الوفد على هذه الزيارة، داعياً إلى ضرورة استمرار هذه العلاقة الاستراتيجية وتطويرها خلال السنوات القادمة.


ومن الجدير ذكره أن الممثلية النرويجية هي أحد أعضاء تجمع الممولين الرئيسيين للبرنامج.

اشترك في القائمة البريدية