نفذ مركز شؤون المرأة بغزة 90 ورشة عمل توعوية حول "مفاهيم وخدمات الصحة الإنجابية وحقوق الصحة الإنجابية"، بحضور 2250 شخصاً من مختلف مناطق قطاع غزة من النساء ربات البيوت والرجال أرباب البيوت والفتيات والمتزوجين/ات الجدد والمقبلين/ات على الزواج، والمخاتير والنشطاء المجتمعيين ورؤساء مجالس الأحياء.
وتأتى هذه الورشات في إطار مشروع "تعزيز اكتمال سلامة المرأة –الصحة الإنجابية"- الذي ينفذه المركز بتمويل من مؤسسة OXFAM NOVIBوالذي يهدف بالأساس إلى تخفيف العنف المجتمعي الواقع على النساء وخلق ظروف للنساء والفتيات لممارسة حقوقهن الإنسانية وبالأخص الحقوق الإنجابية.
وحول هدف الورشات قالت هناء الزنط، منسقة المشروع: "تهدف الورشات إلى زيادة وعي المجتمع تجاه قضايا الصحة الإنجابية التي من شأنها تمكين النساء والفتيات وخلق ظروف مناسبة لممارسة حقوقهن الإنسانية وخاصة الحق بالصحة الإنجابية، وتقليل حالات الزواج القسري والمبكر، وتقليل حالات الحمل الغير مرغوب، وتم تنفيذ الورشات في محافظات القطاع الخمس.
وبحسب الزنط تناولت الورشات موضوعات متنوعة أهمها، المفاهيم والخدمات الأساسية للصحة الإنجابية، الصحة الإنجابية من منظور حقوقي، أهم مراكز تزويد الخدمات في المحافظات الخمس، التعريف بالخدمات الأساسية للصحة الإنجابية حول أهم المخاطر والمحاذير للأمراض المنقولة جنسياً، إضافة إلى والتطرق لمرض سرطان الثدي وأهم أعراضه وطرق الفحص الذاتي لسرطان الثدي، والتغيرات التي تطرأ على الفتيات في سن المراهقة والبلوغ وكيفية التعامل مع هذه التغيرات من عدة جوانب نفسية وبدنية واجتماعية من جميع أفراد الأسرة، و التطرق لمواضيع الزواج المبكر وأضراره ومخاطر زواج الأقارب والإكراه على الزواج.
وتم عرض فيلم أثناء الورشات حول الصحة الإنجابية في قطاع غزة .
وأوضحت بأنه من المهم تدعيم مفاهيم المساواة الجندرية وتشجيع تمكين النساء والرجال على تحمل مسئولية سلوكهم الجنسي والإنجابي وتدعيم دورهم الاجتماعي والأسري، والتوعية حول الأمراض المنقولة جنسياً وبالتحديد مرض الكبد الوبائي B المنتشر بقطاع غزة، بالإضافة للفحص الذاتي لسرطان الثدي وتحفيز المستفيدين/ات على ضرورة المباعدة بين الحمل وأهمية تنظيم الأسرة على الأم والطفل والعائلة برمتها.
من جانبه دعا الحضور إلى ضرورة زيادة عدد الورشات التي تستهدف مناطق مهمشة من قطاع غزة حول هذه المواضيع نظراً لحداثتها ونقص التوعية حولها وتشجيع الرجال لتدعيم اختيارات النساء لوسائل تنظيم الاسرة، والحث على ضرورة الاتصال والحوار بين الأزواج وأهمية زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة الخاصة بالرجال وتحسين سلوكهم من أجل الوقاية من الأمراض التي تنتقل جنسياً، مشددين/ات على أهمية هذه الورشات بمضمونها لتغيير وجهات نظر المشاركين/ات تجاه مظاهر العنف ضد المرأة .