اختتمت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية برنامجًا تدريبيًا للمجموعة الشبابية "صُنّاع التغيير" في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، تناول دور الشباب كفاعلين إنسانيين في أوقات الأزمات والطوارئ.
واستمر التدريب ثلاثة أيام، ضمن مشروع "تعزيز تأثير وقيادة الشباب الفلسطيني وخاصة الشابات من أجل مجتمعات صامدة، عادلة وخضراء"، بالشراكة مع مؤسسة أكشن أيد فلسطين وبتمويل من الوكالة الدنماركية للتنمية (DANIDA).
في اليوم الأول، قدّم د. سعيد أبو غزة جلسات تدريبية بعنوان "العمل الإنساني وإدارة الأزمات من منظور فلسطيني"، استعرض خلالها السياق الراهن في غزة بعد الحرب، ومبادئ العمل الإنساني الأربعة: الإنسانية، الحياد، الاستقلال، وعدم التحيز، إلى جانب خطة الاستجابة الإنسانية وأولوياتها المرحلية في مجالات الطوارئ والتعافي والتنمية. كما شملت الجلسات تحليل احتياجات الشباب في قطاعات الحماية، والتعليم، والمياه والصرف الصحي، والصحة، والبيئة، مع تطبيقات عملية وتمارين جماعية على أدوات تقييم الاحتياجات والمخاطر.
أما اليوم الثاني، فقد قامت أ. فداء السنوار بتدريب المجموعة حول محور "الضغط والمناصرة الإنسانية"، حيث تعرّف المشاركون إلى مفهوم المناصرة الإنسانية والفروق بينها وبين الضغط، إضافة إلى تحليل أصحاب المصلحة، وتصميم حملات مناصرة شبابية، وصياغة رسائل موجّهة إلى الحكومات والمنصات الدولية، مع استعراض تجارب فلسطينية ودراسات حالة واقعية.
واختتم التدريب في اليوم الثالث د. عماد أبو رحمة بمحور "إدماج الشباب في الحوكمة وإعادة الإعمار"، حيث تناول مفاهيم الحوكمة والشفافية، وأصحاب القرار ووسائل التأثير، وأدوات المشاركة المجتمعية والسياسية، بالإضافة إلى مبادئ التمثيل العادل والفعال للشباب، وبناء مبادرات لمتابعة عمليات الإعمار.
وأكدت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية أن الهدف من التدريب هو تمكين الشباب، وخاصة الشابات والأشخاص في المناطق المهمشة، من تعزيز قدرتهم على الصمود أمام الصدمات، وضمان حقهم في الحماية في المواقف الهشة والكوارث الممتدة، بما يعزز دورهم كقوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع الفلسطيني.