جمعية الخريجات الجامعيات تنظم جلسة عرض عبر برنامج الزوم لمناقشة نتائج دراسة حول تأثير حرب غزة 2023 على المشاريع النسائية ومسارات التعافي الممكنة

نظمت جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، جلسة عرض عبر برنامج الزوم لمناقشة نتائج دراسة بحثية بعنوان "تأثير الحرب على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء ومسارات التعافي الممكنة"، والتي جاءت لتقييم آثار حرب أكتوبر 2023 على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للرياديات في قطاع غزة، وذلك ضمن أنشطة مشروع " النساء تستحق " الذي تنفذه جمعية الخريجات الجامعيات، بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن البرنامج الإقليمي "النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية- FemPawer" الذي يهدف الى المساهمة في زيادة مستوى وصول النساء لفرص العمل اللائق في قطاع غزة، والحد من العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي.

وافتتحت الجلسة الأستاذة وداد الصوراني – مدير عام الجمعية – مرحبة بالحضور، ومؤكدة أن نتائج هذه الدراسة تمثل وثيقة مرجعية مهمة لتسليط الضوء على حجم التحديات التي تواجه الرياديات في غزة بعد حرب أكتوبر 2023، مشددة على ضرورة أن تشكل هذه المعطيات أساسًا لتوجيه الدعم العاجل والفعال من قبل المؤسسات المانحة وصناع القرار، بما يمكن النساء من استعادة مشاريعهن ودورهن الحيوي في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 98% من النساء الرياديات نزحن مع عائلاتهن، مما دفع أكثر من 93% منهن إلى إيقاف مشاريعهن خلال فترة الحرب، وهو ما عكس حجم الخسائر والتحديات التي واجهنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. كما فقدت معظمهن المعدات والأدوات الأساسية للعمل، وتعرضت مشاريعهن لانهيار شبه كامل بالإضافة الي صعوبات في الحصول على المواد الأولية وارتفاعًا حادًا في أسعارها، إلى جانب آثار نفسية عميقة أثرت على قدرتهن في استعادة نشاطهن الاقتصادي.

وقدمت الدراسة توصيات عملية لدعم التعافي، من أبرزها: إطلاق برامج منح طارئة للمشاريع النسائية الصغيرة، إنشاء مساحات عمل وأسواق مؤقتة، إعادة تأهيل الخدمات الأساسية، وتنفيذ برامج دعم نفسي جماعي للتعامل مع الصدمات، إضافة إلى تعزيز مهارات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، وتشجيع إنشاء التعاونيات النسائية وربطها بشبكات الدعم الإنسانية والتمويلية.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية التدخل السريع لدعم الرياديات وتمكينهن من استعادة نشاطهن الاقتصادي، باعتبارهن عنصرًا أساسيًا في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني في مواجهة الأزمات.

اشترك في القائمة البريدية