الضمير تعقد مؤتمرا صحفياً حول " استمرار حرب الإبادة الجماعية وتداعيات خطة احتلال قطاع غزة "

عقدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان–غزة، اليوم الخميس الموافق 14/8/2025، مؤتمراً صحفياُ حول "استمرار حرب الإبادة الجماعية وتداعيات خطة احتلال مدينة غزة".

تحدث في المؤتمر الأستاذ علاء السكافي مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، مؤكدا على أن استهدف الصحفيين والإعلاميين يأتي بهدف تغيب الحقيقية. وإرهاب للصحفيين لمنعهم من الاستمرار في التغطية الإعلامية والصحفية وتوثيق الجرائم ونقلها للعالم، في ظل استمرار منع الوكالات الإعلامية الأجنبية من دخول غزة.

كما تحدث خلال كلمته أن قوات الاحتلال ما زالت مستمرة في حرب الإبادة الجماعية لليوم 774 على قطاع غزة مستهدفة المدنيين العزل والأعيان المدنية وتقصف منازلهم فوق رؤوسهم، وتدمر مدن واحياء كاملة، وعملت على تسويته بالأرض كمدنية رفح وخان يونس وبيت حانون وشرق مدينة غزة كحي الشجاعية والتفاح والزيتون، لازلت تسيطر على نحو 80 % من مساحة قطاع غزة تعتبر مناطق عسكرية "مناطق حمراء"، اجبرت سكانها على التهجير قسرا ويعيشون بين انقاض المنازل و الخيام المهترئة ومراكز الايواء لحوالي 1,5 ومواطن/ة.

فيما تمعن قوات الاحتلال الاسرائيل في استخدام التجويع كسلاح بشكل ممنهج تمنع دخول المواد الغذائية بقدر الكافي والمتنوع، ما يزال يعاني سكان قطاع غزة من المجاعة وسوء التغذية نتيجة عدم دخول كافة المواد الغذائية والإغاثية بشكل منتظم وآمن وسلس، وعدم تمكن المواطنين على القدرة الشرائية للمواد الغذائية، ووصولها إلى المؤسسات الدولية والمحلية في القطاع. وإن ما يتم إدخاله من مساعدات "يُستغل لتقديم صورة للرأي العام العالمي بأن الاحتلال يسمح بدخول المساعدات، بينما في الحقيقة هذه الكميات لا تكفي احتياجات السكان"، وأن استمرار النقص الحاد في الغذاء أدى إلى ارتفاع أعداد شهداء التجوع وسوء التغذية 237 شهيدًا، من بينهم 106 من أطفال

وتطرق أيضاُ إلى تحذير مؤسسة الضمير من انهيار المنظومة الصحية و الاوضاع والصحية، بعد خروج وتدمير 23 مستشفى بشكل كلي و استمرار عمل 15 مستشفى بشكل جزئ وتقديم اقل من الحد الأدنى من الخدمات الصحية. رغم الجرائم والمجازر المروعة بحق المدنيين وانتقال الوضع الصحي من مرحلة الكارثة إلى مرحلة الانهيار في ظل مواصلة الاحتلال عرقلة دخول المستلزمات الطبية والادوية والوقود وانتشار الامراض والاوبئة بين المواطنين

أشار السكافي إلى المعلومات المتوفرة لدى المؤسسة أن عدد المعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي لنحو 3100 معتقل من قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية وفق قانون مقاتل غير شرعي من بينهم من اختطاف في مراكز المساعدات وقرب ممرات دخول شاحنات المساعدات، على صعيد الأوضاع الاعتقالية،فمازالت تمارس التعذيب والقمع والإهمال الطبي المتعمد ونشر الامراض والأوبئة كعقاب للمعتقلين والأسرى، فقد ارتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (77) شهيداً، وهم المعلومة هوياتهم، كما بلغ عدد الشهداء المعروفين من قطاع غزة (47) شهيداً معتقل من غزه، فيما يظل العشرات رهن الإخفاء القسري.

حذر السكافي من التداعيات الكارثية الإنسانية لخطة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى احتلال مدينة غزة وتهجير ما يقارب مليون من سكانها والنازحين من الشمال قسرًا لجنوب. يعيشون في ظروف أقل ما يقال إنه غير إنسانية وتنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية،

كما أكد على خشية مؤسسة الضمير لحقوق الانسان من أن التصعيد في حى الزيتون جنوب مدينة غزة هي بداية تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة نتيجة حجم الاستهداف المتصاعد خلال الأيام السابقة التي أدت إلى نزوح المئات من المواطنيين و تدمير العشرات المنازل واستشهاد اكثر من 300 مواطن خلال الثلاث أيام الماضين.

وإن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لخطة احتلال مدينة غزة الأمر الذي يعكس مستوى خطيرًا من الوحشية والتنكر لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني واستهانة بالمطالبات الدولية لوقف الحرب في ظل صمت وعجز المجتمع الدولي عن التدخل الجاد لوقف حرب الإبادة الجماعية.

وعليه طالب السكافي خلال المؤتمر بالتالي:

  • المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بكافة هيئاتها وكالاتها ومحكمة العدل الدولية، الدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف، باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لوقف تنفيذ احتلال مدينة غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد سكان قطاع غزة
  • الضغط على دولة الاحتلال لفتح جميع المعابر الحدودية بشكل فوري ودون شروط، لضمان التدفق السلس والآمن للمساعدات الإنسانية الأساسية من الغذاء والماء والوقود والدواء، بإشراف أممي ومنظمات محلية ودولية موثوقة
  • ضرورة تفعيل آليات المساءلة الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية بصفتهم مسئولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، التزاماً بالقانون الدولي الإنساني، وقيم العدالة، وكذلك منع استمرار المجرمين في الإفلات من العقاب
  • دعوة المجتمع الدولي إلى تجاوز التصريحات والإدانات والتحرك الفوري والجاد للوقف المجازر والجرائم الواقعة على المدنيين السكان قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية