أطلقت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، برنامجًا تدريبيًا للمجموعة الشبابية "صُنّاع التغيير" في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، حول دور الشباب كفاعلين إنسانيين في أوقات الأزمات والطوارئ.
ويستمر التدريب ثلاثة أيام، ضمن مشروع "تعزيز تأثير وقيادة الشباب الفلسطيني وخاصة الشابات من أجل مجتمعات صامدة، عادلة وخضراء"، بالشراكة مع مؤسسة أكشن أيد فلسطين وبتمويل من الوكالة الدنماركية للتنمية (DANIDA).
وافتتحت منسقة المشروع، حنين المدلل، أعمال التدريب مرحبة بالحضور، ومؤكدة على أهمية إشراك الشباب في قيادة العمل الإنساني في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
وفي اليوم الأول، قدّم د. سعيد أبو غزة جلسات تدريبية تحت عنوان "العمل الإنساني وإدارة الأزمات من منظور فلسطيني"، تناول خلالها تحليلًا للسياق الراهن في غزة بعد الحرب، ومبادئ العمل الإنساني الأربعة المتمثلة في الإنسانية، الحياد، الاستقلال، وعدم التحيز، بالإضافة إلى استعراض خطة الاستجابة الإنسانية وأولوياتها المرحلية في مجالات الطوارئ والتعافي والتنمية.
كما تضمن التدريب تحليل احتياجات الشباب في عدة قطاعات، شملت الحماية، والتعليم، والمياه والصرف الصحي، والصحة، والقطاع البيئي، إلى جانب تطبيقات عملية وتمارين جماعية على أدوات تقييم الاحتياجات والمخاطر.
وأكدت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية أن الهدف من التدريب هو تمكين الشباب، وخاصة الشابات والأشخاص في المناطق المهمشة، من تعزيز قدرتهم على الصمود أمام الصدمات، وضمان حقهم في الحماية في المواقف الهشة والكوارث الممتدة، بما يعزز دورهم كقوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع الفلسطيني.