رغم الجوع والمعاناة، يستمر ملتقى الأزهر التابع لمركز إبداع المعلم في غزة في تنفيذ أنشطة الترفيه والتعلم العاطفي الاجتماعي ودعم حماية الطفولة، وسط أصوات الأطفال المليئة بالإثارة ومشاعر الأمل.
يقدم الأطفال عروضًا فنية وتراثية ويشاركون في فعاليات تعليمية وتفريغ نفسي يقودها فريق من المتطوعين، بهدف دعم النمو العاطفي والمعرفي للأطفال، واستعادة قدراتهم التي فُقدت بسبب الحرب القاسية.
وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ محمود البسيوني، مدير الملتقى، قائلاً: "رغم الحزن الظاهر في عيون الأطفال وأجسادهم المنهكة من الجوع، فإنهم يملكون طاقة إيجابية ويحبون الحياة، ويتفاعلون مع الأنشطة بشكل يومي للتعبير عن مشاعرهم. نحن هنا لنخفف عنهم ونمدّهم بالأمل وسط الظروف الصعبة."
ويعمل الملتقى مع 160 طفلًا من المرحلة الابتدائية، إضافة إلى أنشطة مخصصة للأهالي، تهدف إلى تعزيز قدرة الأسر على التكيّف ومواجهة تحديات الحياة اليومية.
وتقول السيدة (م. ن): "وجود طفلي في الملتقى يمنحني راحة نفسية، ويجعلني أشعر أن الأمل ما زال ممكنًا. رغم كل ما فُقد، هناك تعويض ولو جزئي لما حُرم منه أطفالي." وختمت حديثها بتمنياتها بعودة الأطفال لحياتهم الطبيعية، وانتهاء الحرب، وحلول السلام في أرض فلسطين.