جمعية أطفالنا للصم (ASDC)، بالشراكة مع منظمة انقاذ الطفل الدولية بدأت في تنفيذ مشروع إنساني حيوي يهدف إلى تقديم دعم طارئ شمولي للأطفال والبالغين من ذوي وغير ذوي الإعاقة المتأثرين بالنزاع المستمر في غزة. المشروع ممول من صندوق الطوارئ للأطفال التابع لمنظمة انقاذ الطفل، ويتم تنفيذه خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 2025.

يحمل المشروع عنوان: "تقديم تدخلات طارئة شمولية للسكان المتأثرين بالنزاع من ذوي وغير ذوي الإعاقة"، ويستهدف أكثر من 800 فرد بشكل مباشر، بالإضافة إلى العديد من المستفيدين بشكل غير مباشر من خلال خدمات الحماية والدعم النفسي الاجتماعي والتأهيل وتوفير الخدمات الميسّرة.

أهم التدخلات في المشروع تشمل:

• الدعم النفسي الاجتماعي الطارئ (PSS): سيتم تقديم جلسات منظمة لـ 500 طفل و300 بالغ لتحسين صحتهم النفسية وتعزيز قدرتهم على التكيف والصمود.
• الأجهزة المساعدة والتأهيل: سيستفيد 100 فرد من أجهزة مساعدة مثل السماعات الطبية، والنظارات، والكراسي المتحركة.
• تحسين الوصول في مراكز الإيواء: ستُجرى عمليات تدقيق وتحسينات في مراكز الإيواء لضمان الوصول للأشخاص من ذوي الإعاقات الحركية والحسية والمعرفية.

وقد شارك المستفيدون تجاربهم حول أثر هذه التدخلات على حياتهم.

وقالت إحدى المشاركات، لينا:

"استمتعنا كثيرًا. وللحظة شعرنا أننا هربنا من أجواء الحرب. مثل هذه الأنشطة تخرجنا من حالة الاكتئاب التي نعيشها."

كما يشمل المشروع حملات توعية حول حماية الطفل، وخدمات التعرف الآمن والإحالة (SIR)، وتوزيع مواد طارئة عينية مثل مستلزمات النظافة الأساسية.

ويُعتبر الرصد والمساءلة جزءًا محوريًا من المشروع، حيث تشرف عليه كل من منظمة انقاذ الطفل وجمعية أطفالنا للصم.

في ظل استمرار التحديات الإنسانية في غزة، تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تقديم دعم شمولي ومخصص يلبي احتياجات الفئات المتضررة.