ملتقيات مركز إبداع المعلم تخفف من معاناة الأطفال والأهالي في قطاع غزة من خلال أنشطة التعلم العاطفي الاجتماعي والدعم النفسي

يتوافد الأطفال والأهالي إلى ملتقيات مركز إبداع المعلم، حيث بتم تنظيم أنشطة متنوعة تشمل الترفيه والتعليم والدعم النفسي، بإشراف مجموعة من المعلمين المختصين. ويحرص المركز على تنفيذ برامج تدعم مهارات التعلم العاطفي والاجتماعي، بهدف التخفيف من الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأطفال، على اعتبار التشافي من واقع الظروف الصعبة وتهيئة الأطفال للعودة إلى التعليم الرسمي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة.

بحيث يشارك أولياء الأمور بشكل فاعل في أنشطة الترفيه المشتركة مع أطفالهم، إلى جانب جلسات التعلم العاطفي والاجتماعي، وأنشطة الرعاية الذاتية. وتُعد ملتقيات مركز إبداع المعلم جزءًا من برنامج شامل ومنظم انطلق منذ البداية بهدف دعم التعليم وتحسين قدرة الطفل والأسرة وتخفيف معاناتهم النفسية الاجتماعية.

يستفيد من هذه الملتقيات أكثر من 1500 طفل في مناطق جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، تحت إشراف مختصين في التربية والتعليم والدعم النفسي. يسعى المركز إلى إيصال صوت الأطفال وحقوقهم في غزة من خلال سفير التربية والتعليم ومدير المركز الدكتور رفعت صباح، ضمن جهود الضغط والمناصرة عبر المنصات العالمية.

حيث يشير الدكتور محمود البراغيثي، مدير برنامج الدعم النفسي الاجتماعي والمسؤول الفني عن الملتقيات التعليمية في قطاع غزة، إلى صعوبة الوضع والظروف التي يعيشها الأطفال بعد عودة حرب الإبادة الجماعية في شهر مارس 2025، وانقطاع الاحتياجات الأساسية عن الأطفال وتعرضهم لمشاكل صحية وفقدان التركيز بسبب سوء التغذية، والتي اعتبرها انتهاكًا لحقوق الطفولة ومؤشرًا خطيرًا على مستقبلهم، لما يعانونه من ضغوط وحالة حزن وإرهاق كبيرة فاقت قدرتهم على التحمل.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تأتي الأنشطة المنفذة في الملتقيات بمثابة إسعافات نفسية أولية، تُسهم في الوقاية والتخفيف من آثار المعاناة، وتمنح الأطفال والأهالي مساحة من الأمان والدعم.

اشترك في القائمة البريدية