غزة - أطلقت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" حملة توقيعات عريضة مطلبية عاجلة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المزارعين والصيادين المتضررين في قطاع غزة، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة نتيجة الحرب الأخيرة على قطاع غزة

ويعاني المزارعون والصيادون في غزة من ظروف كارثية بسبب القيود المفروضة على إدخال مدخلات الإنتاج الزراعي وأدوات ومعدات الصيد، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي بنسبة تجاوزت 75%، وتدمير ما يقارب 70% من الأراضي الزراعية، فضلًا عن شلل تام في قطاع الصيد البحري جراء تدمير القوارب والمعدات ومنع دخول مستلزمات الصيد الأساسية. ووفقًا لإحصائيات حديثة، فإن 91% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل تفاقم نقص الغذاء وانتشار سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء.

ودعت الإغاثة الزراعية المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى التدخل الفوري للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل تحقيق مطالب أساسية تشمل الإدخال الفوري لجميع المدخلات الزراعية ومستلزمات الصيد، بما يشمل البذور، الأسمدة، المعدات الزراعية، أنظمة الري، الطاقة المتجددة، مضخات المياه، وأدوات الصيد البحري، بالإضافة إلى زيادة الدعم الإنساني لتعويض خسائر المزارعين والصيادين، وتوفير المساعدات المالية والتقنية لإعادة الإنتاج.

 كما أكدت على ضرورة ضمان الحماية للمزارعين والصيادين أثناء ممارسة أعمالهم، ومنع التضييق أو الاستهداف المباشر لهم، وتعزيز التحرك الدولي من خلال تشكيل جبهة تضامن قوية لدعم حقوق المزارعين الفلسطينيين وضمان تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، إضافة إلى السماح بالصيد البحري دون قيود، وتمكين الصيادين من العودة إلى أعمالهم بأمان.

ونوهت الإغاثة الزراعية أن تنفيذ هذه المطالب ضرورة ملحّة لإعادة بناء القطاع الزراعي والصيد البحري، وحماية سبل عيش آلاف العائلات الفلسطينية التي تعتمد على هذه القطاعات. كما دعت كافة الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى دعم العريضة والمساهمة في الضغط من أجل إنهاء القيود المفروضة على القطاع الزراعي والبحري في غزة.