وصل عند الساعة الخامسة من مساء يوم أمس الاربعاء الموافق 20 يونيو 2018 المواطن وليد عبد العزيز محمد الدهيني ( 30 عاماً) من سكان مدينة رفح، جثة هامدة إلى مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح .
وحسب المعلومات المتوفرة لدي الضمير، والمستندة لإفادة عائلة الضحية انه تم اعتقال ابنهم عند الساعة العاشرة صباحاً يوم الأحد الموافق 17/6/2018 ثالث أيام عيد الفطر المبارك , من قبل مباحث مدينة رفح , وعرض على النيابة العامة وبعد اعتقاله ب 48 ساعة صدر قرار من النيابة العامة يقضى بالإفراج عنه , وعند خروجه لاستلام اماناته الخاصة من مركز توقيف رفح , قام احد افراد الامن باعتقاله ثانية بحجة انه موقوف على ذمة قضية اخرى , وبتاريخ 20/6/2018 , اكتشفت العائلة وفاة ابنهم في مركز توقيف شرطة رفح وعليه أثار تعذيب وكدمات في رأسه .
هذا وقد صرح الناطق بإسم الشرطة الفلسطينية في غزة أيمن البطنيجي أن الموقوف أقدم على شنق نفسه داخل نظارة مركز الشرطة، وأن الشرطة الفلسطينية فتحت تحقيقاً في الحادث .
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تنظر بقلق إلى المعلومات التي استقتها من ذوي الدهيني، التي أكدت تعرض الضحية للتعذيب أثناء احتجازه لدي مباحث مكافحة المخدرات بمدينة رفح ، وإذ تأسف لاستمرار تسجيل ضحايا نتيجة استمرار المعاملة القاسية في السجون ومراكز التوقيف والتحقيق الفلسطينية، فإنها :-
- تطالب الجهات التنفيذية والقضائية المختصة وبشكل خاص النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في هذا الحادث، ونشر نتائج التحقيقات على الملأ.
- تطالب الحكومة في غزة بضرورة حث العناصر الشرطية بالتقيد التام بالقواعد القانونية والإجرائية التي تنظم عمليات الاعتقال والتوقيف، وبهذا الصدد تدعو الضمير النائب العام للقيام بواجباته القانونية تجاه الموقوفين وحقوقهم.