تمر الذكرى الثانية والأربعون ليوم الأرض الخالد حين انتفض فلسطيني عام 1948 في مواجهة سياسة مصادرة الأراضي الممارسة من قبل الحكومة الإسرائيلية حيث أدى الإضراب الشامل آنذاك إلى سقوط 6 شهداء روى بدمائهم ثرى الأرض.
يأتي يوم الأرض في هذه الأثناء وتتعرض القضية الوطنية لشعبنا لهجمة إسرائيلية مسعورة وخاصة بعد الدعم الأمريكي اللامحدود لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل .
لقد أدى قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال إلى جانب استهدافه للاونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين إلى زيادة سعار الاستيطان ، حيث تقوم إسرائيل يومياً بمصادرة آلاف الدونمات والإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة ، كما تقوم بإصدار تشريعات وقوانين بهدف فرض الوقائع على الأرض وتقويض مقومات الأرض والوطن والهوية .
وبالوقت الذي تقوم به إسرائيل يومياً بمصادرة الأراضي وتحاصر قطاع غزة وتهود القدس في خرق فاضح للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الانسان ، فإننا لا نجد ردود فعل جادة من المجتمع الدولي للتصدي لهذه الممارسات والعمل على وقف الانتهاكات .
إن التحركات الشعبية التي تستعد لها قوى شعبنا الوطنية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات و 1948 تعتبر رداً واضحاً على استمرار تمسك شعبنا بالأرض عنوان البقاء والصمود ورمز الهوية .
لقد بات ضرورياً العمل على تعزيز ثقافة الصمود وتمسك شعبنا بارضه في مواجهة الهجمة الاستيطانية والعنصرية الاسرائيلية .
إننا نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد على وقف سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي ومحاسبة إسرائيل على هذه الممارسات بوصفها مخالفة للقانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة ، والعمل على الانتصار لحقوق شعبنا المثبتة في قرارات الشرعية الدولية .
إن ابلغ رد على الممارسات العدوانية الإسرائيلية ذات الطابع الاستيطاني والعنصري يكمن بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز مقومات صمود شعبنا على أرضه