يرحب مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي صوت بأغلبية ساحقة لصالح مشروع القرار التركي اليمني برفض قرار ترامب بخصوص نقل السفارة الامريكية للقدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال والتمسك بكافة القرارات الدولية الخاصة بالقدس بوصفها جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة .
ان ما حدث بالجمعية العامة يشكل انتصارا للقضية الوطنية لشعبنا وقيم العدالة والقانون الدولي في مواجهة سياسة الابتزاز والترهيب ومحاولات فرض قرارات ووقائع تتنافى مع القيم والمعايير القانونية الدولية.
إننا نرى بضرورة البناء على هذا القرار عبر استمرار التحركات السياسية والدبلوماسية وتعزيز عزلة كل من الولايات المتحدة واسرائيل الامر الذي يستلزم مطالبة بلدان العالم بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة والبحث عن اطار دولي للمفاوضات يستند الى المنظومة الدولية خارج اطار الاحتكار الامريكي للعملية السياسية كما يستلزم الاسراع في اتمام عملية المصالحة الوطنية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية الجامعة بما سياسهم بالضرورة في تعزيز الحراك الشعبي في مواجهة الاحتلال صمود المواطنين على ارضهم .