المطالبة بتجنب مسببات الإعاقة وتداول قضايا أصحابها على أساس الحقوق والدمج

أكد مختصون أن الوقائية من الإعاقات هي مسئولية جماعية  تقع على عاتق الأسرة والمجتمع .


وطالبوا بضرورة نشر الوعي الكافي بأسباب حدوث الإعاقات ومحاولة اتخاذ السبل والإجراءات الوقائية لتجنبها، مؤكدين أن للإعاقة أسباب اجتماعية وصحية .


كما أوصوا باستثمار الطاقات الشبابية وخاصة طلبة الجامعات في العمل الاجتماعي والإنساني المساند لقضيا وحقوق ذوي الإعاقة.


واستعرض المتحدثون في ورشة عمل نظمها ائتلاف النشاطين لدعم قضايا الإعاقة في مقر جامعة القدس المفتوحة في شمال غزة، أمس، واقع اذوي الإعاقة والتشريعات الداعمة لمساندتهم، وعلاقة المجتمع والإعلام المحلي بقضايا الإعاقة بشكل عام .


وحضر اللقاء الذي جاء تحت عنوان "الوقاية من الإعاقة مسئولية جماعية" ، العشرات من طلبة من قسم التربية الخاصة في الجامعة وتخصصات أخرى  ومدراء مؤسسات ورؤساء أقسام في الجامعة وممثلين عن البلديات ووزارتي التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم.


وبدء اللقاء الذي أداره الناشط سليم لهندي بمداخلة ترحيبية قدمها رئيس الجامعة في محافظة شمال غزة، د. رأفت جودة قال فيها، أن الدفع باتجاه مناقشة احتياجات فئة ذوي الإعاقة هو نضج اجتماعي خصوصاً في الوقت الذي تتراجع فيه الاهتمامات نحو بعض القضايا التي تمس المهمشين، مشيراً إلى اهتمام جامعته بقضية الإعاقة كونها واحدة من أعضاء ائتلاف الناشطين لتبنى قضايا الإعاقة.


وقدم مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية كلمة ورقة عمل تضمنت نصوص تشريعية ذات علاقة، وبعض  أرقام وإحصائيات حول واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات غزة، مشيراً إلى قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.


وأوضح أن نسبة  الإعاقة بلغت حسب تعريف واشنطن الضيق نحو 2.6% من السكان، لكن النسبة قدرت بنحو 2.4 % وفق رصد وتوثيق من قبل جمعيتي الإغاثة الطبية والوطنية لتأهيل المعوقين.


وأشار عابد إلى نظام إدارة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسات التأهيل المعمول به منذ فترة..


من جانبه قدم خليل الشيخ الصحافي في جريدة الأيام مداخلة حول دور الإعلام في دعم ومساندة ذوي الإعاقة، وكيفية تناول الإعلام المحلي لقضايا الإعاقة، مشيراً إلى أن تجنب الإعاقة هي مسئولية جماعية، وللإعلام دور كبير فيها.


وأشار إلى خطورة تفشي النظرة الدونية اتجاه ذوي الإعاقة، وكذلك طرح قضاياهم في الإعلام من منطلق التعاطف والشفقة ووفق مدى احتياجاهم للمساعدات، مؤكداً ضرورة تناول قضية الإعاقة وذويها استناداً لحقوقهم التي نصت عليها التشريعات المحلية والدولية وتكريساً للدمج والمشاركة المجتمعية، بعيداً عن تضخيم حاجتهم للمعونات "الكوبونات"


بدوره قدم د. نبهان عمر أستاذ علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة مداخلة حول الأسباب الاجتماعية المؤدية لحدوث الإعاقة، معتبراً أن ظاهرتي الزواج المبكر وزواج الأقارب من ابرز العادات السلبية المؤدية إلى حدوث الإعاقة بين المواليد.


ودعا إلى نشر مفاهيم اجتماعية ذات قيمة بشأن ذوي الإعاقة، وزيادة الوعي بمسبباتها سواء الناجمة عن الولادات أو حوادث الطرق والحوادث المنزلية.

اشترك في القائمة البريدية