بيان صحفي صادر عن جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية

تستنكر جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية تجاهل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حالة عدم التماثل بين الشعب الواقع تحت نير الاحتلال وبين القوة المحتلة، وذلك في تقريره المقدم خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء 2017.01.17. وكان ملادينوف في كلمته قد دعا الفلسطينيين إلى إظهار التزامهم من خلال إدانتهم بشكل واضح لجميع أعمال الإرهاب واتخاذ خطوات ملموسة للحد من التحريض.


ونستغرب ان يطالب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام من الفلسطينيين ادانة ما اسماه "بالارهاب"، في نفس الوقت الذي ترتكب فيه اسرائيل جرائم حرب يومية ضد الشعب الفلسطيني سواءا في الاراضي المحتلة عام 1967 او ضد الشعب الفلسطيني في مناطق 1948، بدءا من الاغتيالات وقتل الاطفال، الى هدم المنازل وتشريد الاف العائلات، الاعتقال التعسفي، مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات. واخر هذه الجرائم تمثل في الاعتداء على اهالي قرية ام الحيران في النقب يوم امس بهدف هدم منازلها وتشريد اهلها، والذي نتج عنه قتل احد ابنائها، بالاضافة الى اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لعدد من القرى والمخيمات الفلسطينية ليلة امس مما ادى الى اعتقال العديد من الفلسطينيين، وقتل عامل فلسطيني عند حاجز عسكري في طولكرم، وجريمة اعدام الفتى قصي العمور والتنكيل بجثمانه والتي وثقتها كاميرا احد النشطاء.


هذه الجرائم وغيرها الكثير هي جرائم حرب وفق تصنيف مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. ونذكر المنسق العام ملادينوف ان حق تقرير المصير وحق الدفاع عن النفس مكفولان في كافة المواثيق الانسانية والدولية، حيث ان للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم، حيث اعطى القانون الدولي اهمية كبيرة لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الدفاع عن النفس، وحق الإنسان في العيش بحرية وكرامة، ومنها ميثاق الأمم المتحدة والذي تحدث عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحق الدفاع المشروع عن النفس، وعن مبدأ احترام حقوق الإنسان وحريته، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي شدد على حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.



وعليه نطالب الامم المتحدة بالالتزام بمسؤولياتها القانونية والمعنوية في إعمال مبدأ عدم الافلات من العقاب عبر تطوير اليات لمحاسبة اسرائيل، لتحويل قرار مجلس الامن رقم 2334 الخاص بالاستيطان الى اداة محاسبة فعلية على هذه الجريمة المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية.


ونأمل من السيد ملادينوف عكس واقع النساء الفلسطينيات في تقريره القادم وذلك وفق الرسائل التي وجهنها له ومن خلاله الى مجلس الامن في اليوم المفتوح الذي عقد بتاريخ 2016.11.10 وبمبادرة من هيئة الامم المتحدة للمرأة.


 

اشترك في القائمة البريدية