تنظر شبكة المنظمات الأهلية باهتمام كبير لإعلان موسكو الذي اكد على أهمية الشروع  في تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير للانتخابات بما يضمن اشراك كافة مكونات العمل السياسي في اطر وهياكل بنى النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة ووفق رؤية سياسية متوافق عليها تستند لحق شعبنا الفلسطيني باستكمال مسيرة الكفاح الوطني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لضمان حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .

تنبع أهمية اعلان موسكو في ظل تصاعد حدة التيار اليميني الفاشي المتطرف في دولة الاحتلال والذي يتم التعبير عنه بأبشع الصور من خلال عمليات الاستيطان المستمرة وتهويد القدس والاعدامات الميدانية بالضفة الغربية وحصار قطاع غزة والهجوم الشرس على التجمع الشعبي السلمي في قرية ام الحيران في مناطق فلسطين  1948 والذي ادى إلى استشهاد المعلم يعقوب ابو القيعان وجرح العشرات ومنهم المناضل ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة .

من الواضح ان تزايد وتيرة الاعتداءات على شعبنا تأتي في اطار تشجيع هذه الممارسات  من قبل الرئيس الامريكي الجديد دونالد  ترامب وعن اخفاق مؤتمر باريس في إلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الامم المتحدة وخاصة القرار الاخير 2334 الداعي لوقف الاستيطان وادانته .

وتشدد الشبكة على إن ابلغ رد على تزايد صلافة الاحتلال وزيادة ممارساته الفاشية يكمن في الشروع الفوري في تنفيذ اعلان موسكو الداعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية خيارنا الاستراتيجي لاستكمال مسيرة كفاح شعبنا من اجل الحرية والاستقلال والعودة .

علماً بأن الاخفاق في تنفيذ اعلان موسكو سيساهم في تعميق حالة اليأس والاحباط وتكريس الانقسام بما يعمل على اضعاف مقومات صمود شعبنا بدلاً من تمكينه وتقويته على طريق تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال والعودة .