مركز "شمس" يشدد على ضرورة تطبيق ما نادى به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان


 الاحتلال : انتهاك لحقوق الإنسان


يشدد مركز "شمس" على ضرورة  تذكيـِّرُ الضمير العالمي الحر بأهمية تطبيق ما نادى به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يعد إنجازاً إنسانياً ونقطة تحول في طريق التضامن الدولي، نتيجة للتفاعل الايجابي بين الحضارات والثقافات والأديان، ليشكل مظلة من " الحقوق الإنسانية" التي تتوافق قي معظمها مع ما نادت به الفطرة الإنسانية السليمة، بان حقوق الإنسان التي يناضل من أجلها كل لا تتجزأ فهي تعني حرية الشعوب في سيادتها الوطنية وامتلاكها لثرواتها وقدرتها على التحكم في خيراتها بما يتناسب مع طموحاتها  المشروعة. وعلى الرغم من ذلك  ما زال الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال ، محروماً من حقوقه المشروعة ، فمنذ ذلك التاريخ وانتهاكات الاحتلال ما زالت مستمرة ، من اعتداء على الحق في الحياة، الذي يتجلى هذه الأيام بالإعدامات الميدانية ، وبقتل الفلسطينيين بدم بارد ، وقتل واعتقال الأطفال ، واحتجاز جثامين الشهداء ، واعتقال الآلاف من المواطنين وزجهم في السجون ، ومنع حرية التنقل والوصول إلى دور العبادة ، وهدم المنازل ، واقتلاع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وبناء وتوسيع المستوطنات، وعزل القرى بفعل الجدار العنصري، وتقطيع أوصال الوطن ، وإقامة الحواجز، وفرض حصار جائر على قطاع غزة ، واستمرار عزل القدس عن محيطها الفلسطيني ، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ، ونهب الثروات والسيطرة عليها، وتخريب متعمد للبيئة، مروراً بالاعتداء على الصحفيين وإغلاق الإذاعات وتدميرها ، واستهداف طواقم الإسعاف . بل إن مسلسل الانتهاكات لا ينتهي ولا يتوقف عند حدٍ معين، فالاحتلال ومستوطنوه يمعنون أكثر من أي وقت مضى باعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني ومنعه من حق تقريره مصيره، ضاربين بعرض الحائط قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تحرم احتلال أراضي الغير.


يذكر مركز "شمس" بان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  أكد على أن الناس كافة يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق ما يفرض قيم الإخاء بينهم  وأنَّ  لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاً أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر على سيادته . ومع ذلك فإن هناك يوميا أشكالاً كثيرة من التمييز التي يتعرض لها الإنسان في وطنه أو مهجره أو بلد تجنسه أو البلد الذي لجأ إليه أو توجه للعمل فيه. إذ ما زالت العنصرية عنيدة في وجودها وفعلها الإجرامي .



يـدعو مركز "شمس" السلطة الوطنية الفلسطينية ، وفي غمرة الاحتفال بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بضرورة إجراء تقييم وطني لحال حقوق الإنسان في فلسطين والوقوف على المعيقات  والتحديات التي تواجهها ، وبضرورة دعم السلطة لحركة الدفاع عن حقوق الإنسان ، واستعمال الإعلام الرسمي لنشر ثقافة حقوق الإنسان. وإلى ضرورة مراجعة القوانين السارية في فلسطين وموائمتها مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة استناداً على مبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كان ومازال مصدر الإلهام لكل الأفكار والأنشطة المتعلقة بحقوق الإنسان في كل مكان في العالم، وأصبح مصدراً رئيساً تفرعت عنه كل الإعلانات والعهود والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان ، والتي شكلت تطلعات مشتركة بين جميع الحضارات والثقافات، لتأخذ قضايا حقوق الإنسان أبعادها الكونية .



يـرى مركز "شمس" أن ظروف عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في الكثير من دول العالم ومنها فلسطين والمنظمات غير الحكومية ظلت تتسمبالصعوبة. فاستمر تعرضهم للتهديدات والاعتداءات والمضايقات والتهجم العلني على سمعتهم وسلامتهم الشخصية بقصد عرقلة عملهم وتقويض مصداقيتهم ، فالمدافعون عن حقوق الإنسان يواجهون اليوم التهديدات والمضايقات والهجمات، فعلى الرغم من أن القانون الدولي لحقوق الإنسان قد تطور تطوراً كبيراً في آليات الرقابة، فإنه لم يتطور أبداً من حيث آليات التعاون، فضمان وحماية حقوق الإنسان هي مسئولية كل دولة في المقام الأول ‏.

اشترك في القائمة البريدية