الإعلام المجتمعي يطلق مبادرة لتمكين النساء النازحات باستخدام فنّ دمى الماريونيت

أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) مبادرة مجتمعية تهدف إلى تمكين النساء النازحات من التعبير عن أنفسهن والتخفيف من الضغوط النفسية الناتجة عن النزوح، عبر توثيق قصصهن الإنسانية باستخدام فنّ دمى الماريونيت، في محاولة لإيصال معاناتهن إلى الرأي العام العالمي ورفع مستوى الوعي الدولي بقضاياهن.

وتأتي المبادرة ضمن مشروع “حشد الجهود المجتمعية” المنفّذ بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، مستهدفة النساء النازحات من الفئة العمرية (18–35 عامًا)، إضافة إلى صُنّاع القرار، والمؤسسات الإنسانية الدولية، ووسائل الإعلام المعنية بحقوق الإنسان وقضايا النساء.

وتركّز المبادرة على تحويل قصص المعاناة الفردية إلى رسائل إنسانية مؤثرة، قادرة على الوصول إلى جمهور واسع عبر المنصات الرقمية، بما يجعل من الفن أداة للتوثيق والمناصرة في آنٍ واحد.

وشملت الأنشطة عقد ورشتين للدعم النفسي والسرد القصصي، شاركت فيهما 25 امرأة نازحة، حظين خلالهما بمساحة آمنة للتفريغ النفسي ومشاركة تجارب النزوح والصدمات. وبعد ذلك، جُمعت القصص وتم تحويلها إلى نصوص درامية، ثم صُمّمت دمى الماريونيت وأزياؤها بما يعكس الهوية الثقافية للنساء في غزة.

وأثمرت المبادرة عن إنتاج ثلاث حلقات مرئية باستخدام فنّ دمى الماريونيت، لتكون أداة بديلة وآمنة للتوثيق والدفاع عن حقوق النساء، كما أسهمت في تمكين المشاركات نفسيًا وتعزيز شعورهن بالتقدير والانتماء، فضلًا عن تعزيز التعاطف والتضامن الدولي مع النساء في مخيمات النزوح.

ويُذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي وهو مؤسسة فلسطينية إعلامية وتنموية يعمل منذ أكثر من عقدين على توظيف الإعلام كأداة للتغيير الاجتماعي والدفاع عن حقوق الإنسان، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والحرية، من خلال تمكين الفئات المجتمعية من أدوات التعبير الرقمي الفعّال، خاصة في البيئات المتأثرة بالنزاعات.

اشترك في القائمة البريدية