“حنعمرها ثاني”.. رسالة أمل وصمود تؤكد وحدة الجهود لإعادة إعمار قطاع غزة

انطلقت بالأمس فعاليات حملة “حنعمرها ثاني” التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالشراكة مع بلدية غزة وغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، وبمشاركة واسعة من المنظمات الأهلية والفرق الشبابية التطوعية ولجان الأحياء والمواطنين، في مبادرة وطنية تهدف إلى إعادة إعمار ما دمره العدوان، وبعث الحياة إلى مدينة غزة من جديد.

أقيمت أولى جولات الحملة في مفترق السرايا بمدينة غزة بمشاركة رئيس بلدية غزة الدكتور يحيى السراج، ومدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأستاذ أمجد الشوا، ورئيس الغرفة التجارية المهندس عائد أبو رمضان، إلى جانب حشد كبير من ممثلي المنظمات الأهلية والوجهاء والنشطاء والمواطنين.

كما شاركت وفود دولية من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة في مختلف فعاليات الحملة، تعبيرًا عن التضامن الدولي مع جهود إعادة إعمار المدينة ودعم صمود سكانها.

في كلمته، وجّه رئيس بلدية غزة الدكتور يحيى السراج التحية لأرواح الشهداء، مؤكدًا أن الحملة تمثل انطلاقة جديدة نحو الحياة بعد الدمار الكبير الذي خلّفه العدوان. وقال: “ننطلق اليوم من جديد لنعلن أن غزة ستعود جميلة كما كانت، رغم ما أرادوه لنا من تهجير وموت. هذه الحملة تؤكد أننا باقون هنا، وأن شعبنا قادر على تجاوز الألم وبناء مستقبله.”

وأضاف السراج أن "الحملة رسالة أمل للعالم بأن غزة ستنهض بسواعد أبنائها"، مشيرًا إلى أن آلة الحرب لن تنجح في كسر إرادة الفلسطينيين في الحياة والبقاء.

من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأستاذ أمجد الشوا أن الشعب الفلسطيني، في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى الاستقلال، يثبت مجددًا قدرته على إعادة بناء ذاته رغم الدمار والإبادة، قائلاً:

“غزة ستُعمَّر من جديد، ورفح وبيت حانون وبيت لاهيا وكل مناطق القطاع ستعود كما كانت. حرب الإبادة لن توقف مسيرتنا نحو البناء والحرية والاستقلال، وشعبنا سيبقى متجذراً في أرضه رغم كل المحن. وسنحوّل الركام إلى قصور، والرمال إلى أشجار، وهذه الحملة رسالة حية للعالم أننا باقون وسنعمر مهما بلغت التحديات.”

وأوضح الشوا أن حملة “حنعمرها ثاني” تعكس وحدة الجهود الوطنية بين البلدية والغرفة التجارية وشبكة المنظمات الأهلية، وتشكل رسالة أمل للعالم بأن الفلسطينيين قادرون على النهوض مجدداً، مؤكداً أن الشبكة ومؤسساتها الأعضاء ستواصل العمل لدعم جهود إعادة الإعمار والإغاثة وتعزيز روح المبادرة والمشاركة المجتمعية.

كما أكد رئيس الغرفة التجارية المهندس عائد أبو رمضان، أن الحملة تمثل مشروعًا وطنياً جامعاً يعبّر عن إرادة الحياة لدى الفلسطينيين رغم الظروف الصعبة، مضيفًا: “نلتقي اليوم في ذكرى الاستقلال لنرفع شعار الأمل والحياة لشعبنا. غزة التي اعتادت النهوض ستنهض هذه المرة أيضًا بإرادة قوية وتكاتف أبنائها.”

ودعا أبو رمضان المؤسسات المحلية والدولية إلى دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من إعادة الإعمار والعيش بكرامة وحرية وسلام، مؤكدًا أن هذه المبادرة هي خطوة عملية نحو التنمية والبناء.

وتضمنت الفعالية إطلاق الأنشطة الميدانية الأولى للحملة التي شملت زراعة أشجار وإزالة النفايات من شارع عمر المختار وتلوين الأماكن ، بمشاركة الفرق التطوعية والوفود الدولية، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من العمل الشعبي والمجتمعي لإعادة الحياة في المدينة.

 

اشترك في القائمة البريدية