الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تصدر ورقة حقائق حول "حقوق كبار السن في ظل جريمة الإبادة الجماعية"

بينت ورقة حقائق أصدرتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بعنوان (حقوق كبار السن في ظل جريمة الإبادة الجماعية 2023-2025) ، أن كبار السن وبشكل أكبر النساء وبصفتهم فئة هشة وضعيفة ولا تملك القوة التي تمكنها من توفير حقوقها المختلفة تحتاج الى مزيد من الرعاية والحماية ولا سيما انها فئة يعاني اغلبها من مرض واحد مزمن على الأقل، وقدمت خلال ستين سنة من عمرها كل ما تملك من أجل فئة الأطفال والشباب الأقل سناً.

وتتناول الورقة التي تم اعدادها بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف الخامس من تشرين أول من كل عام، أوضاع كبار السن في قطاع غزة في ظل جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين، وتأثير هذه الإبادة على حقوقهم المختلفة. واستندت في توضيح ذلك الى مصدرين اساسيين: الأول، بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الصادرة بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم خلال السنوات الثلاث الاخيرة، والثاني، عدد من الافادات المختارة من العدد الكبير من الافادات التي جمعتها الهيئة خلال فترة الإبادة عن الانتهاكات التي مست بحقوق هذه الفئة.

ومن ثم خرجت الورقة بمجموعة من التوصيات الهادفة الى دفع العمل للحد من الآثار المتأتية من هذه الإبادة على كبار السن، ووقفها، والتخفيف من أية آثار مماثلة لهذه الانتهاكات لاحقا.

فعلى المستوى الوطني فقد أوصت ورقة الحقائق هذه، بضرورة العمل على توفير رعاية صحية متقدمة ومجانية لهذه الفئة من فئات المجتمع، وتوفير ضمان اجتماعي شهري لكبار السن عموما، والعمل على توفير الأدوات المساعدة المختلفة اللازمة لحاجة كبار السن كالعصا المساعدة والكراسي المتحركة والسماعات والأجهزة الطبية المختلفة، والعمل على وضع استراتيجية وطنية عامة لكبار السن، ومراجعة التشريعات عموما بحيث تكون حساسة لاحتياجات كبار السن ولا سيما التشريعات المتعلقة بالعمل والتقاعد والصحة، وإيجاد تنظيمات نقابية من كبار السن وتعنى بحقوق هذه الفئة.

أما التوصيات على المستوى الدولي فقد تمثلت في ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الإبادة وحماية كبار السن كفئة مدنية محمية، ودعم الجهود الفلسطينية أمام القضاء الدولي لإثبات استهداف كبار السن ضمن سياسة الإبادة، وتخصيص موارد لإعادة تأهيل القطاع الصحي مع أولوية للرعاية الأولية لكبار السن، وإعداد تقرير من المفوض السامي حول أثر الإبادة في غزة على كبار السن وحرمانهم من الرعاية والصحة والغذاء، وإدماج احتياجات كبار السن في خطط الإغاثة، وتوفير الغذاء والأدوية والأدوات التعويضية والمساندة، وتفعيل آلية عاجلة لإجلاء الحالات الحرجة للعلاج خارج غزة، وتنفيذ برامج دعم نفسي واجتماعي للناجين من كبار السن، وأخيراً إجراء مسوحات دورية لتقدير احتياجاتهم ونشر نتائجها في تقارير إنسانية.

 

 

اشترك في القائمة البريدية