نفذ مركز شؤون المرأة في قطاع غزة (300) جلسة إسعاف نفسي أولي جماعي للنساء والفتيات وذوات الإعاقة، نفذت في المناطق التالية، مواصي خانيونس ومحافظتي دير البلح وغزة، ضمن مشروع "(صمود) الحماية وسبل العيش ومشاركة النساء والفتيات المتأثرات بالأزمات في الأرض الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان"، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وشملت الجلسات أنشطة تفاعلية هدفت إلى التخفيف من الآثار النفسية العميقة التي خلّفتها الحرب على غزة، حيث ركزت على مبادئ الإسعاف النفسي الأولي، ومهارات التفريغ الانفعالي الآمن والتعبير عن المشاعر، إلى جانب تقنيات التهدئة والاسترخاء الفوري للتعامل مع الصدمات المستمرة. كما تضمنت تدريبات على الإصغاء الفعّال والتواصل الداعم وإدارة الحوار، فضلاً عن استراتيجيات تمكّن النساء والفتيات من التكيف مع الضغوط النفسية الناجمة عن النزوح وفقدان الأمان، إضافةً إلى آليات للتعرف على الحالات التي تستدعي متابعة أو إحالة إلى خدمات متخصصة لضمان استمرارية الدعم النفسي.
وقالت شيرين ربيع، منسقة برنامج تمكين المرأة (التدريب) في المركز: "هدفت هذه الجلسات إلى تعزيز الدعم المتبادل بين النساء وأسرهن، والمساهمة في الكشف المبكر عن النساء اللواتي يحتجن إلى متابعة أو تحويل إلى خدمات متخصصة ومتعددة القطاعات. كما سعت إلى التخفيف من حدة الصدمات والضغوط النفسية التي تواجهها النساء في أماكن النزوح المتكررة، من خلال توفير مساحات آمنة تُمكّنهن من التعبير عن مشاعرهن، واستعادة الشعور بالأمان، وتعزيز قدرتهن على التكيف والتواصل مع مصادر الدعم المتاحة"، منوّهةً إلى أن الفئة المستهدفة شملت النساء والفتيات المتأثرات من الأزمات كالأرامل، كبيرات السن، ذوات الإعاقة، المعيلات لأسرهن، النساء النازحات، والعائدات من أماكن النزوح، بالإضافة إلى الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والبالغ عددهن 4504 امرأة وفتاة، من بينهن 225 من ذوات الإعاقة.