في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يقف مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية إجلالاً وتقديرًا للجهود الجبارة التي يبذلها العاملون والعاملات في المجال الإنساني في أصعب الظروف، وخاصة في قطاع غزة الذي يشهد واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث ، حيث استشهد أكثر من 225 من زملائنا الموظفين والمتطوعين، وأصيب أكثر المئات بجروح، كما تم اعتقال وأُسر أكثر من 20 منهم خلال تأديتهم عملهم الإنساني .
يأتي هذا اليوم في ظل كارثة إنسانية متفاقمة، حيث تُشير التقارير الأخيرة الصادرة عن وكالة الأونروا بتاريخ 16 أغسطس 2025، إلى أن أكثر من مليون امرأة في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويواجهن يوميًا مشاق البحث عن الغذاء في ظل انعدام الأمن الغذائي الكامل. وقد صنّف تصنيف الأمن الغذائي المتكامل IPCمناطق واسعة من غزة في المرحلة الخامسة (كارثة)، وهي أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن:
- 4 من كل 5 عائلات في غزة تقلص عدد وجباتها اليومية.
- 92% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء.
- العاملون/ات في المجال الإنساني يواجهون تهديدات مباشرة ونقصًا في الموارد.
- أستشهد 220 شخص منهم 110 طفل من أثر التجويع المستمر على قطاع غزة.
في هذه المناسبة، نُجدد الدعوة إلى:
- تحييد العمل الإنساني عن الصراعات، وضمان حرية وسلامة العاملين فيه.
- .زيادة الدعم الدولي الفوري لبرامج الإغاثة في غزة.
- تمكين النساء والفئات الهشة المتأثرة بالجوع، عبر دعم مبادرات الحماية والتعافي.
- الضغط من أجل فتح المعابر وإدخال الإغاثة العاجلة دون شروط.
إن العمل الإنساني ليس مجرّد استجابة طارئة، بل هو التزام أخلاقي وإنساني، ويجب أن يُصان ويُعزّز بكل الوسائل.