الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تدين اغتيال الصحفيين الفلسطينيين وتطالب بمحاسبة الاحتلال

تدين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، بأشد العبارات، جريمة اغتيال ستة صحفيين فلسطينيين وهم أنس الشريف ومحمد قريقع (مراسلي قناة الجزيرة) وإبراهيم ظافر ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، عبر استهداف بقصف مباشر لخيمةٍ الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء في غزة ليلة 10 أغسطس 2025، معتبرة ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف وقرار مجلس الأمن 2222 (2015) الخاص بحماية الصحفيين.

وتؤكد الهيئة أن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، ضمن حملة قمع إعلامية تمنع نقل الحقيقة عن انتهاكات الاحتلال في غزة، حيث استشهد منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023 أكثر من 238 صحفيًا فلسطينيًا.

وتحمل الهيئة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة، وتطالب المجتمع الدولي بـ:

  1. الضغط على إسرائيل لوقف فوري للإبادة الجماعية وضمان حماية الصحفيين.
  2. فتح تحقيق دولي مستقل بمشاركة مجلس حقوق الإنسان أو المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين.
  3. تضمين انتهاكات الصحفيين في تقارير آليات حقوق الإنسان الدولية.
  4. إحالة ملف الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين للمحكمة الجنائية الدولية كجرائم حرب.
  5. تدخل عاجل من المقررين الخاصين بالأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات فورية.
  6.  دعوة دول اتفاقيات جنيف لاتخاذ إجراءات قانونية لحماية الصحفيين.
  7. حث المنظمات الحقوقية والإعلامية على توثيق الجرائم ومساءلة مرتكبيها.

تشدد الهيئة المستقلة على أن حماية الصحفيين واجب قانوني وأخلاقي على المجتمع الدولي، وأن استمرار استهدافهم هو نتيجة مباشرة للصمت الدولي وإفلات الاحتلال من العقاب.

 

اشترك في القائمة البريدية