في ذروة الموسم الزراعي: الاحتلال يدمر بئرًا ارتوازيًا يغذي مئات الدونمات في بيت دجن والإغاثة الزراعية تدعو إلى تدخل عاجل

في اعتداء خطير يهدد الأمن الغذائي ومصدر رزق مئات العائلات، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير بئر ارتوازي في قرية بيت دجن بمحافظة نابلس، تعود ملكيته للمزارع خلوصي عبد الرحيم الحاج محمد، ويقع ضمن منطقة (ب) الحاصلة على موافقات رسمية من السلطة الوطنية الفلسطينية.

البئر كان يوفر نحو 700 كوب من المياه يوميًا، تُستخدم بشكل أساسي لري أكثر من 100 دونم من البيوت البلاستيكية المزروعة بالبندورة. ويأتي هذا الاعتداء في ذروة الموسم الزراعي، ما يهدد بخسائر مباشرة تقدّر بأكثر من 2 مليون شيكل، ويؤدي إلى حرمان نحو 200 فرصة عمل من مصدر دخلها الوحيد.

تعتبر جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) هذا الاستهداف جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق القطاع الزراعي الفلسطيني، في محاولة لتجفيف مقومات الحياة وتعميق الفقر والبطالة في المناطق الريفية.

وعليه، تطلق الإغاثة الزراعية نداءً عاجلًا وتدعو إلى:

  • تحرك فوري من السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمواطنين وحقهم في الوصول إلى الموارد المائية الفلسطينية.
  • تعزيز الاستجابة الطارئة من قبل وزارة الزراعة لدعم المزارعين المتضررين، تُمكّنهم من استكمال الموسم الزراعي للحد من الخسائر الفادحة.
  • تضافر جهود المؤسسات الأهلية والدولية كافه، لتأمين تدخلات عاجلة تضمن تعزيز الأمن الغذائي وصمود المزارعين.
  • تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الأممية وتحمل مسؤولياته للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات والاعتداءات الممنهجة على المزارعين الفلسطينين وممتلكاتهم.

تؤكد الإغاثة الزراعية أن السكوت على هذه الانتهاكات يفتح الباب لمزيد من الاعتداءات التي تستهدف حياة وكرامة المزارعين، وتدعو الجميع إلى الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لضمان حماية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل الملجأ الاخير للفلسطينين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

 

اشترك في القائمة البريدية