مركز الميزان يستنكر بشدة سيطرة إسرائيل على سفينة حنظلة ويحملها المسؤولية عن حياة وسلامة المتضامنين على متنها

يستنكر مركز الميزان بأشد العبارات حادث القرصنة والسيطرة فجر اليوم الأحد 27/7/2025، على سفينة حنظلة أثناء إبحارها في المياه الدولية، والتي كانت متوجهة إلى شواطئ قطاع غزة وعلى متنها 21 ناشطاً من جنسيات مختلفة، بهدف رفع الحصار وإيصال بعض المساعدات للمجوعين في قطاع غزة، وتعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من إبادة جماعية.

وبحسب نشطاء صرحوا وهم على متن السفينة، فقد حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية السفينة في عرض البحر، وصعد الجنود الإسرائيليين على متن السفينة، لينقطع الاتصال بهم، وظهرت بعدها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجنود إسرائيليين على متنها وهم يأمرون النشطاء برفع أيديهم، لتعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت لاحق بأن قوات الاحتلال اعترضت السفينة قبل وصولها إلى قطاع غزة، واقتادتها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التحرك التضامني يأتي في وقت تشن فيه إسرائيل حرب تجويع وتعطيش ممنهجة على سكان قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، في ظل هجمات حربية مكثفة، وتدمير مباشر للبنية التحتية والحياة الإنسانية، وفي سياق إبادة جماعية مستمرة، أودت بحياة عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال. ويكتسب هذا التضامن الإنساني أهمية بالغة أمام الصمت الدولي المخزي، ويعتبر صوتاً أخلاقياً وإنسانياً ضرورياً في وجه واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة في العصر الحديث.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاعتراض قوات الاحتلال سفينة حنظلة والسيطرة عليها بالقوة، فإنه يخشى من معاملة من كان على متنها معاملة قاسية ومهينة كما دأبت سلطات الاحتلال على التعامل مع نشطاء الإنسانية بما في ذلك المس بحياتهم.

وعليه، يحمل المركز سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة نشطاء السلام وسلامتهم، ويطالب بالإفراج الفوري عنهم، كما يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، إنما هو واجب قانوني أصيل يقع على عاتق الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

اشترك في القائمة البريدية