مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة، تتصاعد مستويات الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة وخاصة في مدينة غزة وشمالها، حيث يواجه أكثر من مليوني مدني ظروفاً كارثية تهدد حياتهم، في ظل الحصار المتواصل والدمار الواسع للبنية التحتية وإغلاق المعابر الحدودية لأكثر من 87 يوما على التوالي مما فاقم من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة.
على الرغم من الإدعاءات الإسرائيلية المتكررة بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وافتتاح نقاط لتوزيع المساعدات والتي أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي إنها بدأت بالعمل في أول نقطة توزيع في تل السلطان برفح، والتي تشكل انتهاكاً لقواعد العمل الإنساني والقانون الدولي وتفتقر إلى أي شرعية قانونية أو إنسانية، والتي جاءت على خلفية الضغوط الدولية الكبيرة على إسرائيل من اجل إدخال المساعدات إلى السكان المدنيين في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي حول الواقع الإنساني في قطاع غزة .
على الرغم من بدء العمل في مركز توزيع المساعدات في رفح إلا إن هذه الطريقة أثبتت فشلها من اليوم الأول لعملها ولم تتمكن من توفير أدنى الاحتياجات للسكان وتمتهن كرامة المواطنين.
وتشير الوقائع الميدانية على الأرض إن ما دخل من مساعدات لا يشكل إلا 1% فقط من حجم المساعدات التي يفترض دخولها إلى قطاع غزة خاصة في مدينة غزة وشمالها والتي يتعذر فيه وصول المساعدات إلى هذه المناطق، حيث يفيد برنامج الأغذية العالمي ان سكان المناطق الشمالية يعيشون في ظروف تصنف بأنها كارثية وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي حسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC). كما أن معظم الأطفال مصابون بسوء تغذية حاد قد يفضي إلى الوفاة إذا لم يُسمح بوصول عاجل وكافٍ للإغاثة.
عليه، فإن مؤسسة الضمير تدعو المجتمع الدولي إلى عدم الالتفات للإدعاءات الإسرائيلية بإدخال المساعدات والضغط نحو فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري ودائم لإيصال الغذاء والماء والدواء دون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة