تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة في سياق ممارستها لجريمة الإبادة الجماعية، وتستمر بشكل منظم في جرائم القتل والقصف وتدمير البنى التحتية، وتستهدف المنشآت الصحية والمدارس والجامعات ودور العبادة ومصادر الغذاء والمياه، وتفرض حصاراً خانقاً تمنع بموجبه دخول المساعدات الإنسانية، وترتكب المذابح بحق أسر بأكملها داخل مساكنهم، وتلاحقهم في أماكن نزوحهم، بعد تهجيرهم قسرياً، وتستخدم كافة الوسائل والإجراءات، التي من شأنها إلحاق الضرر البالغ بالسكان المدنيين. وتتعاظم التحديات أمام الفئات الأكثر هشاشة بين السكان، لا سيما ذوو الإعاقة الذين يتركون دون حماية في بيئة قاسية تعرض حياتهم وكرامتهم للخطر، في وقت تسببت فيه الاعتداءات المستمرة في تحويل أعداد متزايدة من المدنيين إلى أشخاص ذوي إعاقة نتيجة الإصابات البليغة والتشوهات الدائمة.
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تحديات غير مسبوقة ومعاناة مضاعفة في تلبية احتياجاتهم الأساسية التي يجدون صعوبة في تلبيتها في الظروف العادية، لتفاقم حرب الإبادة معاناتهم وتضعهم أمام تحديات غير مسبوقة، جراء النزوح القسري المتكرر في ظل انعدام إمكانية الوصول إلى الوسائل المساعدة، ومراكز الحماية والرعاية والتأهيل، التي دمر معظمها، وانهيار منظومة الخدمات الأساسية، والحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يحرمهم من احتياجاتهم الضرورية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية، في بيئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
لقراءة الورقة كاملة يمكن تحميلها من هنـــــــــــــــا