مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، تأتي جريمة استشهاد المعتقل/ ناصر خليل ردايدة (49 عاماً)، في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وفي سياق السياسة الإسرائيلية الممنهجة بقتل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسات الأسرى المعنية، فإن المعتقل ناصر خليل ردايدة (49 عاماً)، من سكان بلدة العبيدية بمحافظة بيت لحم، والذي ارتقى شهيداً أمس الأحد 20/مارس داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد اعتقاله منذ تاريخ 18/9/2023 في سجن "عوفر"، قد أُصيب برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله، ونُقل عقب إصابته إلى مستشفى "تشعاري تسيدك" في القدس، حيث تلقى العلاج هناك خلال فترة التوقيف، إلى أن تماثل للشفاء ونُقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، في ظل ظروف احتجاز قاسية ومخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين الذين استشهدوا داخل سجون ومعسكرات جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ما لا يقل عن 67 شهيدا ممن تم الكشف عن أسمائهم وهوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم 44 شهيدا من معتقلي غزة.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد بأن جيش الاحتلال يتعمد قتل الأسرى في مخالفة واضحة وصريحة لكل الأعراف الإنسانية والأخلاقية وتطالب:
- بتشكيل لجنة تحقيق دولية أممية في ظروف استشهاد المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته.
- تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وزيارتهم وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها.