في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، يواجه منتدى شارك الشبابي وشركاءه من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية تحديات كبيرة في استئناف تقديم خدماته الإغاثية. حيث تعرضت المرافق الإغاثية لاعتداءات جديدة أثرت بشكل بالغ على قدرة المنتدى في تقديم الدعم للمجتمع الفلسطيني.
في آخر التطورات، تعرضت تكية بيت المقدس في منطقة تل السلطان للتدمير، مما أسفر عن إصابة أربعة من العاملين في التكية بجروح متفاوتة. كما تم إخلاء تكية صلاح الدين في منطقة خانيونس نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، مما أدى إلى حرمان أكثر من 5200 شخص من الحصول على وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك.
بالإضافة إلى ذلك، أدى تدمير هذه المواقع إلى فقدان أكثر من 18 طنًا من المواد الغذائية التي كانت مخصصة لتوزيعها على الأسر المحتاجة في قطاع غزة، وهو ما يمثل خسارة كبيرة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية واستنمرار اغلاق المعابر .
نؤكد على استمرارنا في تقديم الدعم رغم هذه التحديات، لكننا بحاجة ماسة إلى ضمان حماية هذه المواقع الإنسانية وتوفير بيئة آمنة لتمكيننا من متابعة أعمالنا.
كما نُناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المنشآت الإنسانية في قطاع غزة وضمان عدم استهدافها لتتمكن المنظمات الإغاثية من أداء دورها في تخفيف معاناة المدنيين.
نؤكد التزامنا بمواصلة تقديم العون والمساعدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ونتوجه بالشكر لكل من يساندنا في هذه المهمة الإنسانية.
