لقد أفنى الدكتور مصطفى البرغوثي سنوات حياته في سبيل تشييد جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية كمؤسسة صحية أهلية ذات توجهات وطنية فلسطينية ملتزمة بحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
ولم يتوقف عند هذا بل ساهم بشكل فعال في تأسيس الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الأهلية ذات الرؤية والتوجهات الوطنية والديمقراطية.
فأرسى قواعدها مع العديد من الزملاء والزميلات الأفاضل وحملوا سويا الأعباء الثقيلة لسنوات طويلة حتى أصبحت الإغاثة الطبية الفلسطينية واحدة من أبرز المؤسسات الأهلية الفلسطينية وأكثرها فاعلية في خدمة شعبنا وصموده الوطني وتحظى باحترام وتقدير المجتمع الفلسطيني بأسره، بل إنها تحظى باحترام وتقدير الكثيرين من أصدقاء الشعب الفلسطيني حول العالم.
وهذا يرجع بما لا لبس فيه للجهود الحثيثة التي يبذلها رئيسها الدكتور الطبيب الإنسان والمناضل الوطني مصطفى البرغوثي وقدرته على التأثير بحكمة وواقعية تنسجم مع الرسالة التي حددت فيها الإغاثة الطبية الفلسطينية أهدافها الخاصة والعامة.
لقد آمن الدكتور مصطفى البرغوثي بأهمية النضال الاجتماعي كإيمانه بالنضال الوطني حيث أن مسار النضال الاجتماعي مهم وضروري لتعزيز الصمود والبقاء في فلسطين فاستطاع ترسيخ القيم الإنسانية والمبادئ السامية في أروقة وبرامج الإغاثة الطبية الفلسطينية وفي طليعة ذلك التطوع بمفهومه الوطني الشمولي.
وفي غمرة ما تقدمه الإغاثة الطبية الفلسطينية لأبناء شعبنا سواء في غزة أو الضفة فإن الهجمة المشبوهة تشتد لمحاولة تشويه النضالات والجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور مصطفى البرغوثي على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والوطنية.
وهذا الأمر المؤسف والمقيت لم ولن نقبله جملة وتفصيلا ولا يقبله معنا كل إنسان فلسطيني يعرف مدى الوفاء والإخلاص والنزاهة والمصداقية التي يتمتع بها الدكتور مصطفى وقربه من جميع الزميلات والزملاء العاملين والمتطوعين في كل مدينة وبلدة ومخيم وقرية من رفح جنوبا حتى جنين شمالا مرورا بالقدس.
وإن ما يجري من تهديد خطير للدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية يدعونا مجلس إدارة وموظفين وعاملين ومتطوعين للتأكيد على ما يلي:
- الرفض والتنديد الشديد بالحملة المشبوهة التي يتعرض لها الدكتور مصطفى البرغوثي التي قوبلت برفض شعبي ووطني واسع من مختلف فئات الشعب الفلسطيني ومؤسساته ومنظماته الأهلية وقواه الوطنية.
- هذه الحملة المشبوهة لم ولن تستطيع زعزعة الإرادة الصلبة التي يتمتع بها الدكتور مصطفى وسيظل بمواقفه الوطنية الرجل الجريء والشجاع في الدفاع عن أبناء شعبنا والتصاقه بهمومه اليومية والانتصار لقضاياه ومعاناته.
- ندعو كافة المنظمات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية لاتخاذ ما تراه مناسبا للتنديد بتلك الحملة المشبوهة لوأدها ولضمان الحفاظ على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي الفلسطيني والوحدة الوطنية.
وسنظل بوفائنا وإخلاصنا في كنف مؤسستنا الرائدة الإغاثة الطبية الفلسطينية نقدم ما أمكن تقديمه لشعبنا الفلسطيني ومعنا وفي طليعتنا الدكتور مصطفى البرغوثي.