شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من القرار الإسرائيلي الذي يقيد عمل المؤسسات الدولية

تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تقلص مساحات عمل المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، بعد إعلان حكومة ‏الاحتلال الإسرائيلي في التاسع من ديسمبر الجاري قرارا تعسفيا جديدا يقيد تسجيل وعمل المنظمات غير الحكومية الدولية، ‏ما يؤدي بالضرورة إلى عرقلة عملها في فلسطين، والتحكم بالمساعدات، وإسكات الأصوات التي تسلط الضوء على جرائم ‏الاحتلال الإسرائيلي‎.‎

جاء الإعلان بالتزامن مع ارتفاع وتيرة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبعد ‏صدور العديد من التقارير الدولية التي تؤكد ارتكاب الاحتلال للإبادة الجماعية، وتطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، وكان ‏آخرها تقرير منظمة العفو الدولية آمنستي، وتقرير آخر صدر عن هيومن رايتس وتش‎.‎

كما تطالب الشبكة المنظمات الدولية بعدم التجاوب مع إجراءات الاحتلال عبر تغيير خطابها وتجنب تسليط الضوء على ‏انتهاكات الاحتلال، بل من الضروري العمل من أجل رفع صوتها وتكثيف جهودها من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية ‏التي يرتكبها الاحتلال، وحماية كافة الحقوق المكفولة بموجب القانون الدولي وفاء لحقوق الضحايا ومبادئ العدالة الإنسانية‎ .‎

وتطالب الشبكة المجتمع الدولي بما فيها البرلمانات بضرورة حماية الحق في تشكيل الجمعيات وحمايتها من تغول الاحتلال ‏ومحاولات إخراس صوتها وضمان حرية عملها، والتعبير عن مواقفها‎.‎

وتعتبر أن المنظمات الدولية التي ستتجاوب مع ضغوط الاحتلال ستنتهك المعايير الأساسية للعمل الإنساني وستضحي بحقوق ‏الضحايا ومعاناتهم التي يتوجب على كافة المنظمات والهيئات العمل على حمايتها‎.‎

اشترك في القائمة البريدية