بمناسبة يوم العمال العالمي: مؤسسة الضمير تطالب الحكومة بضرورة وضع الخطط والبرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية لحل مشكلة البطالة

 

يصادف الاثنين الأول من أيار/ مايو يوم العمال العالمي- تأتي هذه المناسبة كيوم للتضامن مع طبقة العمال التي تعاني من الاستغلال والسطو على حقوقهم، يعتبر هذا اليوم هو رسالة للعالم من أجل تحقيق أهداف وحقوق الطبقة العاملة المشروعة، ومن أجل الدفاع عنهم وعن مكتسباتها وحقوقها وإقرار قوانين تكفل لهم ولعائلاتهم حياة كريمة. 

هذه المناسبة تمر على العمال الفلسطينيين ولازالت هذه الطبقة  تعاني من واقع مؤلم  ومن ويلات الاضطهاد ومن عدم توفير الحماية القانونية وضمان حقوقهم، وتؤكد للجهات الحكومية بضعف القوانين وعدم موائمتها مع الاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها دولة فلسطين مؤخراً ولا سيما المعايير الدولية لحقوق العمال، فما زال عمال فلسطين يعيشون اوضاعاً مأساوية واستغلال المشغل الإسرائيلي الذي يبتزهم ويستغلهم بطريقة غير مشروعة وتفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان وحقوق العمال وتعرضهم للاعتقال والمعاملة السيئة والقتل والتي تجلت في جريمة مقتل العامل/ أمين عبد القادر وردة،(59 عام) نهاية الأسبوع الماضي. بالإضافة الي عدم توفير الحماية ومنح حقوق للعمال الفلسطينيين الذين يعملون في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة الذين يتعرضون لإصابات عمل أثناء عملهم وعدم توفير التأمين الضمان الاجتماعي لهم ولأسرهم. 

من الجدير ذكره فالعامل الذي يصاب أثناء عملة في الأرض المحتلة داخل الخط الأخضر لا يتم تقديم الرعاية الطبية والعلاج المناسب له في المستشفيات بسبب عدم توفر تأمين صحي للعامل نتيجة استغلال حاجتهم للعمل. 

في يوم العمال العالمي تزداد معاناة تلك الطبقة وخاصة العمال في قطاع غزة الذين يعانون من تدني للأجور وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور قانوناً وكذلك عدم وجود خطط وبرامج للتقليل من حجم البطالة بين العمال، بالإضافة لتغول أصحاب العمل على حقوقهم خاصة أثناء الإصابة في العمل وعدم توفر التأمين الصحي والضمان الاجتماعي لهم الذي يضمن حقوقهم لهم ولأسرهم بما يحفظ حياة كريمة لهم، حيث تزداد معدلات البطالة بين عمال قطاع غزة وبحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، فقد بلغ عدد العاملين في فلسطين حسب 1.133 مليون عامل بواقع 285 الف عامل في قطاع غزة، وقد وصلت نسبة البطالة في فلسطين 367 ألف عاطل عن العمل حتي نهاية عام 2022 بنسبة 45%  للعمال في قطاع غزة، وقد سجلت محافظة دير البلح المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 55%، تلتها محافظة خانيونس بحوالي 49%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة بحوالي 38%. 

من جانب آخر فإن الممارسات الإسرائيلية مستمرة في حصارها على قطاع غزة وتمنع دخول بعض البضائع ومواد الخام وتدمير المنشاءات والمصانع مما فاقم من معاناة العمال وساهم في رفع نسب البطالة في صفوف العمال.  

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تتوجه بالتهنئة إلى العاملات والعمال في فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي، وتعبر عن بالغ تقديرها واعتزازها بصمودهم وتؤكد بأن حقوق العمال مقدسة ويجب احترامها وتوفيرها بما يحفظ كرامة العمال وأسرهم وتطالب:  

  • المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للقيام بواجباتها القانونية والأخلاقية لحماية حياة العمال الفلسطينيين بما يتلاءم ومبادي حقوق الإنسان ومعايير العمال الانسانية. 
  • ضرورة وضع الخطط والبرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية مع مشاركة الطبقة العاملة فيها من أجل حل مشكلة البطالة. 
  • وزارة العمل تطبيق الحد الأدنى للأجور واللوائح والأنظمة المكملة لقانون العمل الفلسطيني رقم 7 لسنة 2000م. 
  • النقابات العمالية والمهنية القيام بدورها الحقيقي لحماية مصالحهم وحقوقهم لضمان الحياة الإنسانية الكريمة والسليمة للعمال. 

 

اشترك في القائمة البريدية