الضمير تحمل المجتمع الدولي مسئولية استشهاد المعتقل ناصر أبو حميد وتطالب بمحاسبة ومساءلة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين 

 

تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان نبأ استشهاد المعتقل/ ناصر أبو حميد (50 عاما)، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في مستشفى "أساف هروفيه"، جراء "سياسة القتل الطبي المتعمد" التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرض. 

ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير فإن الوضع الصحي لأبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ أغسطس/آب 2021، إذ بدأ يعاني من آلام في صدره حتى تبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة نحو 10 سنتيمترات من محيط الورم ، وأعيد نقله إلى سجن عسقلان، مما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا بعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، ويذكر انه خلال مؤتمر صحفي عقد بتاريخ 9/9/2022 امام نادي الأسير " ان أطباء الاحتلال ، الذين عرض عليهم ناصر بشكل متأخر قالوا في توصياتهم ، يجب فحص إمكانية اطلاق سراحه في أيامه الأخيرة" . إلا ان الاحتلال لم يأخذ بهذه التوصيات . 

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن ما حدث مع المعتقل أبو حميد هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990. 

وسبق أن حذرت الضمير من استشهاد المعتقل أبو حميد في أي لحظة، وأرسلت نداءات عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل من أجل الإفراج عنه إلا إنه أعلن عن وفاته، وعليه فإن الضمير ستعمل جاهدة بتقديم الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية وتحمل المجتمع الدولي مسئولية استشهاده وتطالب بمحاسبة ومسائلة الاحتلال على هذه الجريمة التي ارتكبتها ضد المعتقل ناصر أبو حميد ، كما تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة. 

 

اشترك في القائمة البريدية