مؤسسة الضمير تطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات وفاة/ موسى هارون أبو محاميد المعتقل في سجون الاحتلال 

 

في جريمة جديدة من جرائم سلطات الاحتلال المستمرة بحق المعتقلين تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان نبأ استشهاد المعتقل/ موسى هارون أبو محاميد ، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في مستشفى "اساف هورفيه"، الإسرائيلي ، وتحمل الاحتلال مسؤولية القتل العمد للمعتقل/ موسى أبو محاميد، عبر استمرار إعمال سياسة الإهمال الطبي. 

ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير فإن المعتقل/ موسى أبو محاميد (40) عاما ًمن سكان بيت لحم ، معتقل منذ شهرين على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا بعد إصابته بجرثومة، دون التوضيح عن نوعها وكيفية إصابته بها، وجرى تأخير علاجه ومماطلة في نقله للمشفى ما أدى لتفاقم حالته الصحية واستشهاده صباح اليوم السبت الموافق 03/09/2022 في مستشفى "اساف هورفيه" .  

وتشير إحصائية مؤسسة الضمير أنه باستشهاد موسى أبو محاميد يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال إلى ما يقارب (231) معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الممارس بحقهم، في ظل تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذي يشكل عنصر دعم وتشجيع لدولة الاحتلال الإسرائيلي لاقتراف المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين.  

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن ما حدث مع المعتقل أبو محاميد، هي نتيجة الاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال وحكومة الاحتلال يعتبر انتهاك واضح للاتفاقيات والمعايير الدولية ويتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية. 

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل/ موسى أبو محاميد ، وتري في استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون،  وفي ظل بيئة سجنية غير مناسبة وعليه فإنها : 

  • تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقل/ موسى أبو محاميد والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة. 
  • تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة. 

 

اشترك في القائمة البريدية