يدين الائتلاف التربوي الفلسطيني استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث شهدت الأيام الماضية استشهاد أكثر من 41 بينهم 15 طفل و 4 سيدات 311 جريح، وتدمير أكثر 17 وحدة سكنية بشكل كامل، إضافة إلى أكثر من 1466 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي، وتضرر مبنى جامعة القدس المفتوحة فرع شمال غزة بشكل جزئي بعد قصف منطقة مجاورة لها ونشوب حريق بالقاعات الدراسية.
لقد أدى العدوان الاسرائيلي إلى تأجيل تطبيق الدورة الثانية من امتحانات الثانوية العامة ل 8000طالب/ة المقررة ب8 أغسطس، والذي حتما سيؤثر على مستقبلهم الأكاديمي، بالإضافة لتعليق الدوام في جامعات قطاع غزة.
إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة من تحديات وانتهاكات والتي أثرت بشكل جوهري على مناحي الحياة وخاصة قطاع التعليم فذلك يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة بحق أطفالنا، وما نراه من مشاهد قتل الأطفال وترويعهم واستهدافهم تؤكد عنجهية المحتل وسلوكه الإجرامي وإمعانه في سياسة القتل بدم بارد، بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من إرهاب نفسي واجتماعي يؤثر على الصحة النفسية للأطفال.
كل ذلك يعد جرائم حرب تستوجب موقف دولي وأممي لذا يطالب الائتلاف التربوي الفلسطيني:
- انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين.
- ممارسة المنظمات الحقوقية الدولية دوراً فاعلاُ، عبر موقف معلن من هجمات الاحتلال الشرسة، وقيام المؤسسات الأممية بدورها في إعلاء الصوت عالياُ رفضاً لتلك الانتهاكات، ووضع سلطات الاحتلال الإسرائيلي محل المساءلة والمحاسبة.
- توحيد الجهود الدولية المبذولة لحماية الأراضي الفلسطينية من الانتهاكات، لما له تأثير خطير على مناحي الحياة وخاصة التعليم.
- العمل على تطبيق المبادئ التوجيهية الدولية لحماية التعليم في قطاع غزة للمحافظة على المدارس، وضمان بيئة آمنة للطلبة والمعلمين لمواصلة تعليمهم تحت جميع الظروف.
- تكاثف منظمات المجتمع المدني والدولي لتشكيل خلية عمل من أجل إعداد سلسلة تقارير حقوقية لاستخدامها في تفعيل كافة الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والمقرر الأممي الخاص بالتعليم.
- ضرورة تعاون كافة منظمات المجتمع المدني الفلسطينية والدولية لتوفير برامج دعم نفسي للأطفال للتخفيف من حدة الصدمات النفسية التي يتعرضون لها وتداعياتها وتقديم الإرشادات المناسبة لهم ولعائلاتهم.