الضمير تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفوري للإفراج عن المعتقلين عواودة وريان المضربين عن الطعام بعد تدهور حالتهم الصحية 

 

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام وتدعو المجتمع الدولي بالتدخل لوقف سياسة الاعتقال الإداري المتبعة بحق المعتقلين الفلسطينيين.  

ووفقاً لمتابعات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان يواصل المعتقل/ خليل عواودة (40 عام)، من بلدة إذنا غرب الخليل ، المضرب عن الطعام لليوم (89) على التوالي رفضاً لقرار الاعتقال الإداري، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عواودة بتاريخ 27/12/2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام، كما اعتقل سابقا في معتقلات الاحتلال عدة مرات، وكانت سلطات الاحتلال أعادت يوم الثلاثاء الماضي المعتقل عواودة مجددا إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة "العليا" الإسرائيلية بنقله الى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة. 

ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك. 

وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة. 

 كما ويواصل المعتقل/ رائد ريان (27 عام)، من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس المضرب عن الطعام لليوم (54) على التوالي رفضاً لقرار الاعتقال الإداري ،  علما انه معتقل إداري سابق أمضى 21 شهرًا في الاعتقال الإداري، وأعيد اعتقاله بتاريخ 3/11/2021 بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنزله واستجواب ساكنيه، حيث تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الاعتقال تم تجديده إداريا لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن بعدها إضرابه المفتوح عن الطعام. 

ويعاني ريان من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك. 

ويشار إلى أن محاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت العديد من أوامر الاعتقال الإداري (جديد وتجديد) الغير قانوني والتعسفي والغير أخلاقي، حيث يخضع حاليا (600) معتقل إداري في سجون الاحتلال للاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح بتوقيف فلسطينيين لفترة غير محددة، دون توجيه تهمة معينة، بل استناداً إلى معلومات سرية، بناءً على أمر صادر من القائد العسكري الإسرائيلي بموجب صلاحياته المخولة له وفقا للأمر العسكري رقم (1651)، والأوامر العسكرية اللاحقة التي كان آخرها تخويل قائد المنطقة العسكري إصدار قرارات بالاعتقال الاداري. 

وعليه فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تتابع بقلق بالغ أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام نتيجة إصدار أحكام للاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطينيين وتجدد مطالبتها:

  • بتحمُل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المُضربين عن الطعام، وتدعو إلى الاستجابة لمطالبهم التي دفعتهم لخوض الإضراب. 
  •   تناشد منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان وأحرار العالم للقيام بتفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين الفلسطينيين وإلى الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار دولة الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، وقواعد العدالة الدولية. 
  • تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام .

 

 

اشترك في القائمة البريدية