يكافح المزارع بشار الشمباري "26 عاماً" في مزرعة النحل المتاخمة للحدود الإسرائيلية الشرقية مع قطاع غزة، في منطقة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة من أجل إعالة اسرته المكونة من 22 فردا دون كلل او ملل لتلبية احتياجات اسرته الاساسية رغم ما تتعرض لها الاسرة من انتهاكات متواصلة.
لقد دأب الشمباري على تربية النحل من خلال جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية" عبر تدخلاتها للنهوض بواقع مربي النحل، الا أن الشمباري وعلى أثر العدوان الإسرائيلي الأخير واستمرار الحصار وجائحة كورونا، تعرض الى خسائر فادحة.
وتعد تربية النحل أحد أهم ركائز القطاع الزراعي والثروة الحيوانية بقطاع غزة، كونها مصدرًا لإنتاج العسل، ودخلاً لصغار مربي النحل. فالمزارع الشمباري واجه في بداية الامر العديد من المصاعب، تمثلت في تقلب الأسعار في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار مدخلات النحل، ما أثر على عمله كمربي، الى جانب ما تعرض له منحلة من اضرار المنخفضات الجوية خلال فصل الشتاء، إضافة إلى محدودية الأراضي المزروعة في القطاع، حيث أدت هذه العوامل مجتمعة لانخفاض إنتاج العسل، وانعكست سلبًا على دخله مربي النحل.
لقد عملت "الإغاثة الزراعية" على تقديم الدعم المادي لصغار مربي النحل من خلال مشروع "الاستجابة الطارئة والانعاش المبكر بعد عدوان 2021على قطاع غزة" الممول من Japan platform والذي استهدف الفئات الضعيفة والهشة من مربي النحل، بالشراكة مع مؤسسة PARCIC والذي استمر لمدة 7 أشهر متواصل تخلله جملة من التدخلات الهادفة الى تعزيز صمود المزارعين وتعزيز الامن الغذائي.
ويضيف الشمباري "انه خلال فترة المشروع وزعت الاغاثة الزراعية لكل مربي نحل 6 شوالات سكر سعة الشوال الواحد 50 كيلو، منشط نحل نصف لتر، عجينة بروتينية 2 جردل سعة الجردل 14 كيل، بالإضافة الى شمع نحل 12 كرتونة".
وأوضح المزارع الشمباري "ان الاغاثة ومن خلال المشروع قدمت الدعم الفني المتخصص وتابعت تطور المزرعة والخلايا وتوجيه الارشادات لإدارة المزرعة بكفاءة ودقة عالية".
ونوه الشمباري الى "ان هذا المشروع ساهم في توفير المستلزمات التي تحتاجها الاسرة والمزرعة معا وذلك من خلال عائد الربح من المشروع".
وأكد انه ومن خلال الدعم الذي قدمته الإغاثة الزراعية من المدخلات الضرورية لمربي النحل، تمكنت من تسديد جزء كبير من الديون المتراكمة بفعل الخسائر التي تعرضت لها ابان عدوان مايو/ايار 2021 على القطاع.
وبينت الإغاثة الزراعية "ان هذا المشروع ساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش لمربي النحل، مما مكنهم من الاستمرار في عملهم كمربين للنحل وأعاد الدورة الإنتاجية لهم مما حسن من أوضاعهم الاقتصادية".
