"إنها المرة الأولى التي أخرج بها من بيتي وأشارك في دورة تدريبية؛ لأثبت لأهلي ومجتمعي أنني قادرة على التغيير فقد استطعت اجتياز مرحلة صعبة من حياتي وتطوير نفسي من خلال هذه الدورة، كما تعرفت على الخدمات الإنسانية المقدمة من قبل المؤسسات" هذا ما قالته إحدى المشاركات في الدورة التدريبية التي عقدها مركز شؤون المرأة بغزة حول "بناء قدرات النساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي"، حيث جاء ذلك ضمن برنامج حياة المشترك – القضاء على العنف ضد المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، بتمويل من حكومة كندا، بالشراكة مع خمس مؤسسات مجتمعية ونسوية في مناطق قطاع غزة المختلفة وهم جزء بالأساس من هذا البرنامج .

تناول التدريب موضوعات متنوعة أهمها، العنف المبني على النوع الاجتماعي، حقوق المرأة في الاتفاقيات الوطنية والدولية، ومهارات الاتصال والتواصل والعرض والتقديم، والقيادة، إدارة الحالة ومسارات التحويل والخدمات للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، كيفية إمكانية سرد قصص

قالت وسام جودة، منسقة برنامج المناصرة، في المركز : يأتي هذا التدريب بعد فترة عصيبة عاشها المجتمع الفلسطيني الغزي على إثر عدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة خلال الفترة السابقة بالإضافة لكونه جزء لبناء قدراتهن وزيادة معارف هؤلاء النساء وتوعيتهم بحقوقهن ومعرفتهن للخدمات متعددة القطاعات التي تقدمها المؤسسات مزودة الخدمة وزيادة انخراطهن بالمجتمع جاء هذا التدريب ليكون أيضاً مساحة للتفريغ و الدعم النفسي وتقديم الرعاية الذاتية هذا الوقت بالتحديد .

كما أشارت جودة إلى أن هذا التدريب ركز بشكل أساسي على إدارة الحالة ومسارات التحويل وتسهيل خدمات الواجب تقديمها للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، موضحة إلى أن التدريب استهدف (25) امرأة ناجية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، لمدة (40) ساعة تدريبية على مدار أيام.

في السياق نفسه قالت أحد المشاركات في هذا التدريب: "كان التدريب شيق وممتع بالنسبة لنا، لم نشعر بالوقت نهائيًا، حيث تم توصيل المعلومات بسهولة، من خلال الأنشطة المتعددة أثناء التدريب، التي ساعدتنا على فهم الموضوعات بشكل سريع، كما حصلنا على كتيب الخاص الخدمات المتعلق بالخدمات التي تقدم للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي".

كما أكدت مشاركة أخرى على أهمية هذا التدريب وضرورته من حيث سهولة توصيل المعلومات بطريقة سلسة، خاصة المعلومات التي لها علاقة بالشق القانوني، حتى يستطيع الجميع معرفة حقوقه وواجباته بشكل صحيح.