مركز شؤون المرأة يختتم جلسات الدعم النفسي الفردي والجماعي لإدارة الضغوط النفسية الاجتماعية

غزة/ مايو-2021- اختتم مركز شؤون المرأة في غزة جلسات الدعم النفسي فردي وجماعي للنساء والفتيات، ضمن مشروع "حماية ودعم النساء والفتيات الناجيات من العنف المبني علي النوع الاجتماعي" (ذوات الاعاقة ، مريضات السرطان ، الحوامل ، ذوات الامراض المزمنة ، والناجيات والمعيلات في أماكن الحجر والاماكن المهمشة في قطاع غزة" بتمويل من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة “OCHA”، حيث عقدت في المناطق المهمشة لقطاع غزة هي (الشاطئ وجحر الديك والمغراقة)، بواقع (6) جلسات دعم نفسي فردي للحالة الواحد من خلال الاتصال الهاتفي أو مواقع الاتصال الاجتماعي، أما على صعيد جلسات الدعم النفسي الجماعي التي كانت وجاهيًا في المؤسسات القاعدية الشريكة، حيث قسمت إلى (6) جلسات دعم نفسي لكل مجموعة مكونة من (60) امرأة و(10) فتيات.

وناقشت الجلسات الدعم النفسي الفردي والجماعي موضوعات متنوعة أهمها، تثقيف الفئة المستهدفة بمفهوم العنف المبني على النوع الإجتماعي وأنواعه وآثاره وكيفية الحد منه، وإجراءات الوقاية من جائحة فيروس كورونا، والاستماع لمشاعر الحالة واستخدام تقنيات الإرشاد المعرفي السلوكي للتفريغ عن الضغوط النفسية التي تعانَى منها الفئة المستهدفة.

(262) امرأة وفتاة

وقالت شيرين ربيع، منسقة برنامج تمكين المرأة (التدريب) في المركز: "نفذ المركز نوعين من الجلسات متمثلة في جلسات الدعم النفسي الفردي والجماعي، حيث استهدفت جلسات الدعم النفسي الفردي (120) امرأة و(40) فتاة، كما استهدفت جلسات الدعم النفسي الجماعي (89) امرأة و(13) فتيات، هن مريضات سرطان الثدي، ذوات إعاقة، مطلقات، معلقات، أرامل، معنفات، مهشمات، وناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، متراوحة أعمارهن ما بين (18-59) و(14-17) عامًا".

كما نوهت ربيع إلى أن الهدف من هذه الجلسات تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للفئة المستهدفة التي تعاني من ضغوطات نفسية شديدة وتقديم آليات مناسبة خاصة في الوقت الراهن إثر جائحة فيروس كورونا المستجد؛ حتى يستطعن التغلب على تلك الضغوطات في حياتهن اليومية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من هذا المشروع تحسين حماية واحترام حقوق النساء المهمشات والفتيات والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في أماكن الحجر الصحي و الأماكن المهمشة و زيادة الوصول الآمن للخدمات متعددة القطاعات للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي.

تجارب ناجحة

ومن جانبها تحدتث إحدى المشاركات في هذه الجلسات :" كنت أعاني من ضغوط نفسية متمثلة في الخوف الشديد والقلق والتوتر نتيجة وضع أسري وخلافات زوجية صعبة مؤدية إلى معاناة نفسية كبيرة وسوء استخدام الحوار؛ لكن بعد المشاركة في جلسات الدعم النفسي تمكنت من استخدام الحوار الهادئ والابتعاد عن العصبية؛ للتخلص من الضغط النفسي الاجتماعي واستخدام لغة الحوار والنقاش الهادئ مع عائلتي وزوجي، فاصبحت قادرة على مواجهة الضغوط الأسرية التي أمر بها "

في السياق نفسه قالت إحدى الفتيات:" تعرضت إلى ضغط نفسي حاد ومزمن نتج عنه انقطاعي عن الدارسة في أواخر المرحلة الإعدادية؛ لعدم مقدرتي على متابعة الدورس والواجبات، تلقيت جلسات نفسي اجتماعي فردي عديدة زادت من مهارات بناء ثقتي بنفسي وإدارة الضغط النفسي والاسترخاء والتفريغ الانفعالي، حيث تم اقناعي بالعودة لاستكمال دراستي مع بداية العام الدارسي الجديد

وعبرت أخرى عن سعادتها لتلقي تلك الجلسات، التي جعلتها تخرج من نوبة الضغوط النفسية والاكتئاب التي أحلت بها بسبب عصبية زوجها إثر حالة الحجر الجزئي المفروض؛ إثر جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد جعلت من الحجر المنزلي بيئة نفسية مناسبة لجميع أفراد أسرتها

اشترك في القائمة البريدية