مركز الإعلام المجتمعي والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان يعقدان ورشة عمل حول "دور الإعلام في الرقابة على الانتخابات"

عقد مركز الإعلام المجتمعي (CMC) بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ICHR)، ورشة عمل حول "دور الإعلام في الرقابة على العملية الانتخابية". وجرت الورشة في مقر المركز ضمن إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من فايروس كوفيد19، بحضور مجموعة من الإعلاميين/ات.

افتتحت الورشة أ.عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مُرحبة بالمشاركين/ات، ومشيرة إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات إحياء الثامن من آذار يوم المرأة العالمي. واستكملت مُبينة مساعي المركز المستمرة في رفع الوعي وإتاحة المعرفة المهنية، القانونية، والحقوقية التي يحتاجها الصحفيين/ات في كل الأوقات، لاسيما وان الانتخابات التشريعية ستعقد بعد أسابيع قليلة، والدور الرقابي المهم الذي يقع على عاتق الإعلاميين/ات في كل مراحل العملية الانتخابية.

وبدروه ناقش الحقوقي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أ.مصطفى إبراهيم مع المشاركين/ات، مراحل العملية الانتخابية، وخطوات الاقتراع، والحالات التي تعتبر فيها الخطوات باطلة. كما وتطرق للحديث عن الانتخابات في ظل خطة الطوارئ القائمة في فلسطين. بالإضافة للقضايا الخلافية في قانون الانتخابات، وما فيها من غموض قد يؤثر على سير عملية الانتخابات.

وأكّد أن دور وسائل الإعلام لا يتوقف عند رصد ومراقبة العملية الانتخابية عن طريق الحفاظ على بقاء الجمهور على علم واطلاع بشأن الأحداث الانتخابية والحملة السياسية، بل يتعدى ذلك لكونها تلعب دوراً بارزاً في المساعدة عن كشف أي تزوير أو فساد في الانتخابات.

وبين أ.مصطفى إبراهيم الشروط اللازمة لتحقيق فعالية وسائل الإعلام في تغطية الانتخابات، مُشيراً إلى ما تتطلبه هذه الوسائل من ضمان لحرية التعبير وحرية الصحافة، والحماية من التخويف والعنف، وحرية التنقل والحركة، وحرية الاتصال والوصول، والمساواة في المعاملة، لتكون بمثابة وسائل نزيهة فعالة في تغطية الانتخابات. كما وأشار لدور المؤسسات الدولية وبعض المنظمات غير الحكومية في توفير الحماية للصحفيين/ات خلال التغطية.

ونوّه إلى أن التغطية الإعلامية الجيدة قد تساعد في العملية الانتخابية، بطرق شتى، فهي تعمل على زيادة الشفافية، وتجعل الجمهور أكثر دراية واطلاعاً بشأن الانتخابات والمرشحين/ات والقضايا الراهنة، بالإضافة لكونها تعمل على كشف التحايل أو أي سلوك مشكوك فيه.

وفي ختام الورشة نصح الصحفيين/ات الذين يقومون بتغطية الانتخابات، أن يفكروا كمواطنين/ات، وأن يعرفوا قوانين الانتخابات، والكيفية التي يتم فيها تمويل الانتخابات، والآلية التي يتم بها وضع قوائم الناخبين المسجلين، وأن يقوموا بالتحقيق في كل ما يتعلق بالحملات الانتخابية، بالإضافة للتحقق من ورقة الاقتراع، وأن يكونوا في حالة تأهب يوم الانتخابات، ويتعاملوا مع استطلاعات الرأي بحذر أيضاً، وأن يبدأوا في وقت مبكر، وأخيراً أن يعرفوا أنهم ذو/ات أهمية أي أن دورهم له تأثير في انتخاب الممثلين الحقيقيين للشعب.

يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

اشترك في القائمة البريدية