مركز شؤون المرأة ينظم حفلاً فلكلورياً فلسطينياً

غزة/مارس-2021 - وسط إعلاء أصواتًا داعية إلى ضرورة إشراك النساء والشباب في العملية الانتخابية المقبلة، والمطالبة بانتخابات شفافة نزيهة تصان فيها الحريات العامة، نظم مركز شؤون المرأة بغزة حفل فلكورياً تراثيًا لإحياء الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" تحت شعار "عاش الثامن من آذار شركاء في النضال .. شركاء في القرار"، إلتزاماً بإجراءات التباعد والوقاية للحد من فيروس كورونا المستجد، بحضور لفيف من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني والدولي، وممثلي/ات عن الأحزاب والنشطاء السياسيين/ات والصحفيين/ات، والشخصيات الاعتبارية في مختلف المجالات، متخللاً هذه الفعالية العرس الفلسطيني وفقرات متعددة من التراث الفلسطيني، وفلكلور فلسطيني غنائي.

وفي كلمة ترحبيبة قالت أ.زنيب الغنيمي، رئيس مجلس إدارة المركز: "تأتي ذكرى اليوم العالمي للمرأة هذا العام في ظل الأوضاع الصحية المتردية على المستوى العالمي والمحلي؛ بسبب انتشار فيروس كوفيد 19، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على الحياة المعيشية بكل جوانبها، وكالعادة تدفع المرأة الفلسطينية الثمن مضاعفًا سواء لجهة مسؤولياتها العائلية في ظل انتشار الفقر والبطالة، أو بسبب جنسها بتزايد وقائع العنف الأسرى بأشكله المختلفة، وأيضا في ظل اشتداد وقائع العنف السياسي من السلطات النافذة في فلسطين، حيث لا زالت تناضل الحركة النسوية بكل مكوناتها منذ مطلع هذا العام في مواجهة التعميمات القضائية في قطاع غزة والتي شكلت تهديدًا واضحًا للنساء لجهة مصادرة حرياتهن الخاصة في التنقل والسفر، وأيضا مواجهة قرار الرئيس الذي صدر في الضفة الغربية والذي أتي ليقيد ويكبل عمل المؤسسات الأهلية والتي في معظم طواقمها العاملة في النساء".

من جانبها قالت أ.آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة: "يحتفل العالم بالثامن من آذار اعترافاً بتضحيات المرأة ونضالاتها في كل الميادين من أجل تحرير أوطانها ومن أجل العدالة والمساواة. ونحن الفلسطينيات نحتفل؛ لنحيي نضالات المرأة الفلسطينية وصمودها اللامتناهي في مواجهة الحصار والانقسام والفقر والبطالة والعنف والتهميش وكافة أشكال التمييز الممارس ضدها، وأيضا مواجهة جائحة كورونا، فقد وقفت النساء ولازالت في الخطوط الأمامية؛ للتصدي للجائحة كعاملات في مجال الصحة و كناشطات مجتمعيات قدمن نماذج رائعة في مواجهتها ومعالجة آثارها".

وتابعت صيام:" عمل مركز شؤون المرأة ولازال من أجل تعزيز حقوق المرأة وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع الفلسطيني جنباً إلى جنب مع المؤسسات النسوية وغيرها من المؤسسات المجتمع المدني في ظروف صعبة استثنائية، في ظل أوضاع اقتصادية اجتماعية سياسية صحية في غاية السوء وما ترتب عليها من تزايد ملحوظ في معدلات العنف خاصة في انتشار الفيروس".

كما أضافت: "سنوات طويلة مضت ونحن نترقب تحقيق المصالحة الوطنية في المجتمع الفلسطيني؛ ليطل علينا الرئيس بمرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات رحبنا بها كمؤسسات لعلها تكون مدخلاً لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، كما كان لنا رؤيتنا الخاصة بالتعديلات التي جرت على قانون الانتخابات وخاصة فيما يتعلق بالكوتا النسائية وسن الترشح وغيرها من القضايا ذات العلاقة".

من جهتها أكدت ريم البحيصي، منسقة الإعلام في المركز على أن هذا الاحتفال حمل شعاراً انتخابياً هذه المرة؛ دعمًا للمرأة الفلسطينية والشباب في المرحلة الانتخابية المقبلة سواء بالترشح أو بالانتخاب، منوهة إلى أن هذا الاحتفال لإحياء التراث الفلسطيني وتذكير الأجيال الشابة المقبلة بأهميته وعراقته وأصلته، ويعتبر فرصة للتذكير بتضحيات المرأة الفلسطينية المستمرة خاصة في هذه الأزمة الصحية التي تجتاح العالم بفعل فيروس كورونا المستجد.

اشترك في القائمة البريدية