عقدت اليوم مؤسسة صوت المجتمع جلسة حوارية بالنصيرات حول تعزيز مشاركة الشباب في القوائم الانتخابية بحضور 30 مشارك من كلا الجنسين بالتعاون مع لجنة المرأة في الجبهة الديمقراطية  . 
بدورها رحبت نور سهمود منسقة اللقاء بالمشاركين مؤكدةً على أهمية التوعية والتثقيف حول العملية الانتخابية والمشاركة السياسية  ، ومتحدثةً عن دور مؤسسة صوت المجتمع  من خلال أنشطتها وبرامجها المتنوعة في توعية الشباب والمرأة  حول أهمية المشاركة في الانتخابات الفلسطينية .
الباحث السياسي د. يحيى قاعود استهل حديثه بتوضيح بعض المفاهيم الثقافية وانعكاساتها على الانتخابات مشيراً لأهمية الوعي والادراك الثقافي لدى الشباب في طبيعة الانتخابات .
وأوضح بأن الانتخابات والديمقراطية  حقوق لا يمكن أن تتجزأ مشيراً في حديثه بان هناك اشكالية وازدواجية في العديد من المصطلحات .  معبراً عن  أهم  أشكال  وصور المشاركة السياسية  ومنها  الانتخابات  ومحاورة صانع القرار والتظاهر السلمي  والرفض  للسياسات  .
واكد برغم مشاركة الشباب والمرأة في كافة المستويات على الصعيد السياسي والنضال ووصولهم للريادية والتفوق في تخصصات مرموقة , إلا انه يتم استغلال طاقات الشباب بشكل سلبي داخل الأحزاب .
وقال الباحث بأن الكل السياسي في الأحزاب وصناع القرار يتحدثون عن  مشاركة  الشباب والمرأة وأهميتهم في المجتمع ,  ولكن فعلياً هل لهم دور حقيقي في المشهد السياسي في ظل تدني نسبة المشاركة لدى الشباب 1% . ووضع العراقيل امام وصول المرأة لصنع القرار . كما وحّث الشباب  بضرورة  المشاركة في العملية الانتخابية ومتابعة القوائم وتجربتها التاريخية ومدى قدرتها على العطاء والتأثير والتغيير المجتمعي.
وحول التحديات التي تواجه الشباب/ات في الانتخابات طالب بضرورة تخفيض سن الترشح  بالإضافة لتهميش القوائم للقادة الشباب من خلال ادراج أسمائهم في نهاية القوائم وأسباب أخرى تتعلق  بالعبء المالي وفقدان الأمان الوظيفي والتامين. 
في ذات السياق  اكد انهم لم يتمكنوا من خوض او ممارسة اي تجربة ديمقراطية على صعيد العمل الطلابي داخل الجامعات او في المجالس البلدية والنقابات والاتحادات . داعيا مكونات المجتمع الفلسطيني بضرورة الالتزام بعقد الانتخابات العامة بصورة دورية وشمولية . 
وتحدث  د. قاعود  عن أهمية  دور منظمات  المجتمع المدني في دعم العملية الانتخابية  و توعية  المواطنين  حول أهمية  الحق في المشاركة السياسية والانتخاب والترشح , منوهاً بدورها في عملية الرقابة والمتابعة وتعزيز مفاهيم الشفافية والنزاهة في المراحل الانتخابية  . 
وخلال جلسة النقاش تساءل المشاركون هل سيكون حضور المرأة والقيادات النسوية والشبابية  داخل القوائم بشكل مؤثر ويساهم في اتخاذ القرار والدفاع عن قضاياهم  وحقوقهم وتغيير القوانين المجحفة .
وأوصى قاعود   بضرورة  المشاركة في الانتخابات من خلال دعم القوائم والبرامج التي تساهم في تمكين الشباب والمرأة  وتحسين الواقع والظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .  منوهاً بأن الانتخابات المقبلة ستشهد حضور فاعل ومميز  للمرأة من خلال الكوتا النسوية في القوائم والمشاركة السياسية .