مركز الإعلام المجتمعي ينفذ حلقة توك شو حول "المشاركة السياسية للشباب" 

نفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، حلقة توك شو حول " المشاركة السياسية للشباب"، والتي تأتي ضمن برنامج توك شو ((CMC، وتم بثها من خلال البث المباشر عبر منصات الإعلام الاجتماعي الخاصة بمركز الإعلام المجتمعي (CMC). 

واستضافت حلقة البرنامج الحواري والتي هي من إعداد وتقديم الصحفي سلطان ناصر حجا، كلا من الكاتب والناشط الحقوقي مصطفى إبراهيم، والناشط الشبابي آدم المدهون، والمحامية والناشطة الشبابية سوزان أبو حليب. 

وهدفت الحلقة إلى مناقشة العديد من القضايا من أهمها أهمية مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية، وصنع القرار خاصة أن الشباب/ات الفلسطيني/ات يمثل ثلث المجتمع، ومن المهم أن يكون لدى الشباب المعرفة والفهم المطلوب من أجل لعب دور فعال كقادة للمستقبل، شمل أيضاً الحديث عن سبل وطرق تنمية دور الشباب في الحياة العامة، وخاصة أن فلسطين على وجه العودة مجددا لمرحلة الديمقراطية وذلك عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية. 

وأكد مصطفى إبراهيم أن مشاركة الشباب والمرأة في الانتخابات ضرورة مُلحة واستحقاق انتخابي لهم، فهذه الانتخابات قد غابت منذ عام 2006م، مما تسبب في انعكاسات كبيرة على الشباب والنساء، حيث تعرضوا إلى إقصاء وتهميش كامل من المشاركة في صنع القرار. 

وأضاف:" أن في فلسطين أكثر من 600 ألف شاب لن يشارك في الترشح للانتخابات من أصل 800 ألف شاب وذلك ضمن أخر إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني، وهذا بسبب عدم الاستجابة لمتطلبات أطراف عديدة بخفض سن الترشح، فهناك مليون مسجل للناخب حاليا جميعهم من الشباب لذلك يجب يكون لهم مكان في صنع القرار وإثبات أنفسهم". 

وطالب إبراهيم بضرورة تقليص سن الترشح للشباب للانتخابات التشريعية إلى عمر 23 عامًا بدلًا من 28 عامًا الذي يحرم الآلاف من الشباب من الترشح، وتخفيض سن الترشح للانتخابات الرئاسية كذلك، مع ضرورة رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 35% بدلًا من 28%. 

وأضاف:" يجب على مؤسسات المجتمع المدني والحركات الشبابية أن تعمل على دعم هذا المطالب لانخراط الشباب بشكل أوسع ومشاركتهم بالعملية الانتخابية بشكل حقيقي".   

واستحضر في الحديث أن هناك الكثير من الشروط غير المنصفة والتي لا تشجع مشاركة الشباب في العملية الدمقراطية، حيث أن العمر المفروض للترشح يحرم شريحة كبيرة من الشباب من حقهم في الترشح، وهناك أيضا الرسوم المبالغ بها وقيمتها 20 ألف دولار للقائمة الانتخابية يجب دفعها، وشرط الاستقالة من العمل وقبولها، وغيرها من الشروط المجحفة، مما تسبب احباط الكثير من الشباب واحجامهم عن المشاركة لصعوبة الشروط المفروضة. 

وأكد أبراهيم أن المرأة تستطيع أن تلعب دورا بارزا في إثبات نفسها ونضالها وتمثيل قضاياها، ولدينا الكثير من النماذج التي أثبتت نفسها خلال الأعوام الماضية وتبنت قضايا المرأة ولعبت دور بارز في النضال المجتمعي والدفع باتجاه تغيير وتطوير القوانين من خلال مؤسسات المرأة. 

ودعا ابراهيم الأحزاب السياسية إلى دعم وجود عناصر شبابية في قوائمها كونهم الأقرب لاحتياجات المجتمعات المحلية التي ينتمون إليها، ودمجهم في صنع القرار، منوهًا إلى أن "التغيير يبدأ من الشباب بكسر حاجز الخوف وخوض الساحة السياسية أمامهم، فالانتخابات حاليا فرصة لإثبات أنفسهم والمشاركة في العملية السياسية من جديد". 

بينما يجد أدم المدهون أن دخول الشباب في العمل السياسي والمشاركة في عملية صنع القرار والدخول في الانتخابات بترشيح أنفسهم فيه ضخ دماء جديدة، وأفكار مختلفة في مراكز صنع القرار، منوها أن أغلب الفصائل الفلسطينية والحزبية السياسية تشجع بشكل كبير دمج الشباب كأدوات تخدم مصالحهم، ولكن في الاستحقاق السياسي ومراكز صنع القرار يتم استبعادهم. 

وأشار إلى وجود الكثير من المتطلبات والضمانات المختلفة لدي الشباب لخوض تجربة الانتخابات والترشح أن كان داخل الفصائل أو في الانتخابات التشريعية او ضمن قوائم مستقلة خاصة بهم، وطالب بضرورة تشكيل كوته شبابية خاصة بالشباب تتحدث باسمهم وبمتطلباتهم وأن تكون كلمتهم واحدة والمزيد من التشبيك فيما بينهم لضمان وصولهم لمراكز متقدمة في صنع القرار، وفرض أنفسهم في أعلى القوائم المقدمة في الانتخابات التشريعية.   

وأوضح المدهون أن هنالك فرصة كبيرة لمشاركة الشباب بالقضايا السياسية في فلسطين خاصة لوجود مساحة كبيرة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الشباب هم الأقدر على حمل القضايا العصرية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني وتمثيلها، فاحتكار العملية السياسية عمل على تهميش دور الشباب في النضال، كما أن غياب العملية الانتخابية لمدة طويلة أثر على اهتمامنا وآمالنا في حدوثها. 

ومن جهتها تجد سوزان أبو حليب أن المرأة يجب أن تتمتع بكامل الحقوق للمشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة لها في جميع مراحل العملية الانتخابية، فهناك طاقات هائلة لدي الشباب والنساء ويجب أن يتم احتوائها بشكل سليم ووضعهم في المكان المناسب حتى لا ينعكس على المجتمع بطريقة سلبية، وتستغل في مصلحة فئات معينه دون الوصول لمصلحة هذه الفئة. 

وتؤكد أن القانون نص على حق المرأة والشباب في المشاركة في الانتخابات وكفلته لهم، ولكن لا يوجد مشاركة حقيقية في العمل الانتخابي وصنع القرار الفعال لدي هذه الفئتين من قبل جميع الفصائل والأحزاب السياسية. 

وتستغرب أبو حليب كيف للمرأة أن تخوض الانتخابات وعملية صنع القرار والمشاركة السياسية وهي لا تستطيع السفر إلا بوجود إذن من قبل والدها، وذلك ضمن التعميمات الجديدة في قطاع غزة، وهناك الكثير من التحديات التي تواجهها، وتضيف:" ولكن على المرأة أن تواجه ذلك بالأمل والاستمرار في العطاء، والتحدي بطريقة سلمية". 

 وأشارت إلى وجود تمييز واضح ضد النساء في تبوأ مناصب صنع القرار عند جميع الفصائل والأحزاب كذلك في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأهلية، لذلك علينا وبشكل كبير أن نمكن النساء من امتلاك أمور الحياة وتنمية قدراتهم بما يضمن اعتمادهن على أنفسهن كثيرًا، ليستطعن أثبات أنفسهن والدخول في معترك الحياة السياسية. 

ويذكر أن برنامج توك شو (CMC) هو برنامج من نتاج وإعداد طاقم مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، حيث أنه يستمر للعام الثاني على التوالي بعد أنتاج ثلاث حلقات في العام المنصرم 2020م، وقد استعرضت حلقات البرنامج الحواري العديد من القضايا المجتمعية المختلفة، بمشاركة واسعة من الشباب كلا الجنسين، وذلك من خلال البث المباشر عبر منصات الإعلام الاجتماعي الخاصة بمركز الإعلام المجتمعي (CMC)، وسط تفاعل من قبل المشاركين. 

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان. 

 

اشترك في القائمة البريدية